أعلنت وزارتا التعليم والصحة السعودية وهيئة الصحة العامة "وقاية"، استئناف الدراسة الحضورية للطلاب والطالبات في المرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال مِمَنْ هم أقل من 12 عاما في المدارس الحكومية والأهلية والعالمية والأجنبية، ابتداء من 23 يناير الجاري، مع استمرار التعليم عن بُعد من خلال مختلف المنصات للطلبة الذين يتعذر حضورهم لأسباب صحية.
وأكدت وزارة التعليم - وفقا لوكالة أنباء السعودية (واس) - متابعتها سير العملية التعليمية في المرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال وفق النماذج التشغيلية المرنة للعودة، والالتزام بتطبيق البروتوكولات والإجراءات الصحية المعتمدة من هيئة الصحة العامة "وقاية"، مع التأكيد على جاهزية جميع المدارس في تطبيق تلك البروتوكولات والإجراءات.
وفي السياق، أكدت المتحدث الرسمي للتعليم العام بوزارة التعليم ابتسام الشهري، أن القرار ينسجم مع استمرار التعليم الحضوري دون انقطاع لجميع المراحل الدراسية في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، ودول مجموعة العشرين، مؤكدةً أن 97% من المدارس الابتدائية ورياض الأطفال تقع في نطاق النموذجين المنخفض والمتوسط، ومدارس التعليم الأهلي والأجنبي والعالمي ستعود كما كانت قبل جائحة كورونا.
وأشارت الشهري - خلال مؤتمر صحفي اليوم الأحد مع المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي - إلى أن جميع الطلاب والطالبات في جميع المراحل الدراسية سيؤدون اختباراتهم للمواد الأساسية حضوريًا للفصل الدراسي الثاني.
من جانبه، أكد العبدالعالي أن المنحنى الوبائي في المملكة يمر بحالة انخفاض في التسارع وذلك بعد مروره بارتفاعات متسارعة، منوهًا بأن هناك متابعة مستمرة للحالات الحرجة التي تسجل ارتفاعًا، ولكن تختلف عما كانت عليه سابقًا بسبب تلقي اللقاحات المضاد لكورونا، مشيرا إلى أنه في عام 2020 كانت الأرقام في العناية المركزة تسجل بأعداد كبيرة وبالآلاف مقارنة بالوقت الحالي.
وأوضح أن عدد الجرعات المقدمة من لقاح كورونا في المملكة بلغ أكثر من 52 مليون جرعة، وتجاوز عدد المحصنين 23.3 مليون شخص.