أكد كيجي تومودا نائب رئيس اتحاد ملاك السفن اليابانية، ورئيس اللجنة الفرعية للقنوات بغرفة الملاحة الدولية، ورئيس لجنة سياسات النقل البحري لاتحاد ملاك السفن الآسيوية، أن العاملين في صناعة النقل البحري الدولية لديهم مهمة لتقديم خدمات بصورة مستمرة حول العالم؛ كبنية تحتية تعمل على دعم اللوجستيات العالمية، حتى عندما حدث الاضطراب غير المسبوق الذي تسببت به جائحة «كوفيد-19».
وشدد «تومودا» -خلال مشاركته كمتحدث رئيسي في فعاليات هيئة قناة السويس؛ لمناقشة سبل دعم قناة السويس للتحارة العالمية في ظل التحديات المختلفة بمعرض إكسبو دبي-، على أهمية إدارة قناة السويس بصورة مستقرة والتي تربط بين طرق التجارة البحرية الرئيسة في العالم، معربًا عن سعادته بالمشاركة بالفعالية ممثلًا للخطوط الملاحية اليابانية؛ لتبادل الآراء مع كبرى الشخصيات من المشاركين عما له علاقة بالدور البالغ الأهمية للقناة، وتوقعاتهم للدور الذي ستلعبه مستقبلًا، الأمر الذي من شأنه دعم التجارة العالمية المنقولة بحرًا الدائمة النمو، وكذا المبادرات البيئية التي تتبناها الخطوط الملاحية.
وأضاف أن قناة السويس تربط بين الشرق والغرب، كشريان رئيس في التجارة العالمية يعبر من خلاله ما يناهز 10٪ من إجمالي حجم التجارة العالمية المنقولة بحرًا.
ولفت أنه بصفته أحد مقدمي الخدمات البحرية التي تعد جزءًا من سلسلة الخدمات اللوجستية العالمية، يرى أن قناة السويس والصناعة البحرية يجمعهما مصير واحد.
وأعرب عن خالص تقديره لقناة السويس، التي يمكنها استقبال سفن تجارية عملاقة بما في ذلك سفن من الفئات التي تصل قدرتها الاستيعابية إلى 24,000 حاوية قياسية، ومع ذلك ما تزال تعمل على تنفيذ مشروع توسعة لتلبية الطلب المتزايد على العبور خلالها، وللحفاظ على دورها كممر ملاحي رئيس وأحد عناصر البنية التحتية التي لا غنى عنها في هذه الصناعة.
وأكد أن القناة ستحافظ على ميزتها التنافسية بين شتى الطرق الملاحية التي تمتد بين آسيا وأوروبا؛ وبصورة أدق بين جنوب شرق آسيا والأمريكيتين، من حيث مدى تحقق السلامة والأمن، ومدى تحقيق الوفورات الاقتصادية.
وأضاف أنه بالنسبة لليابان، فتعتبر قناة السويس نقطة حيوية تربط بين أوروبا واليابان، وعليه، فإن الاستقرار والتنمية المستمرة لقناة السويس، ومنطقة القناة، والدولة المصرية بكاملها تعد أمورًا بالغة الأهمية لليابان.
وأشار إلى أن تأمين بيئة آمنة ومستقرة، وكذا عمليات عبور أكثر كفاءة لقناة السويس، لهي أمور ستعود حتمًا بالنفع على كل من هيئة قناة السويس ومستخدميها، والتعاون المتبادل أمر جد ضروري لتحقيق ذلك.
وأعلن بصفته رئيسًا للجنة الفرعية للقنوات بغرفة الملاحة الدولية، فإنه يدعم إقامة حوار مباشر وبصورة منتظمة بين هيئة قناة السويس والعاملين بهذه الصناعة.
وفيما يتعلق بالقضايا البيئية التي تعد بعض أهم أولويات الصناعة البحرية الدولية، أكد أنه على أتم الاستعداد لمناقشة تدابير السلامة المستقبلية والمرافق ذات الصلة باستخدام أنواع الوقود البديلة مثل الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين والأمونيا، مشيرًا إلى أنه قد تنامى إلى علمه مؤخرًا أن هيئة قناة السويس تعتزم تقديم حوافز للسفن الصديقة للبيئة، وأنه يقدر كثيرًا موقف الهيئة لتعزيز استخدام التكنولوجيا المتقدمة، الأمر الذي نتطلع إلى التعاون مع الهيئة فيه.