أمر رئيس تركمانستان قربان قولي بردي محمدوف، حكومته، بإيجاد طريقةٍ يتم من خلالها إغلاق ما يعرف بـ«بوابة الجحيم»، والتي تعتبر من أشهر المواقع السياحية في البلاد وخاصة للمغامرين ومحبي الظواهر الغريبة، على الرغم من تصنيفها كأحد الكوارث.

وأكد «محمدوف» أثناء اجتماع له عبر الإنترنت مع الحكومة، الجمعة، بأن بلاده تخسر موارد طبيعية ثمينة، والتي يمكن بيعها واستغلال تلك الأموال لأجل رفاهية المواطنين.

ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء «ريا نوفوستي» الروسية، قال رئيس البلاد، إن الغاز المحترق يضر أيضا بالناس والبيئة. 

وطلب محمدوف من نائب رئيس الوزراء المسؤول عن قطاع النفط والغاز، مناقشة الأمر مع العلماء، بما في ذلك الخبراء الأجانب، لايجاد طريقة يمكن من خلالها التعامل مع النيران المشتعلة في الحفرة.

وهي عبارة عن حفرة كبيرة، تقع في صحراء كاراكوم بالقرب من قرية دارفاز،على بعد حوالي 270 كيلومترًا من العاصمة عشق أباد، وتسمى بـ«إشعاع كاراكوم»، ولكن السكان المحليين يشيرون إليها عادةً باسم «بوابة الجحيم».

تكونت الحفرة العملاقة والتي يبلغ قطرها 70 مترًا، وعرضها 60 مترًا وعمقها نحو 20 مترًا، إثر سقوط حفارة للغاز الطبيعي أثناء قيامها بعملها في المنطقة السابق ذكرها، عام 1971، في عهد الاتحاد السوفييتي سابقًا.

ولمنع تسرب غاز الميثان من الحفرة والإضرار بالبيئة والكائنات الحية، قرر العلماء إشعال النار بها على أمل أن تستهلك النار الغاز خلال عدة أيام، ولكن لم تنقطع عنها النيران منذ ذلك الحين حتى يومنا هذا، فهي تشتعل منذ حوالي 50 عامًا.