أعلن المركز الفلسطينى للتنمية والحريات الإعلامية "مدى"، ارتفاع عدد الانتهاكات ضد الحريات الإعلامية فى فلسطين فى شهر يناير الماضى، مقارنة بشهر يناير 2016.

ورصد "مدى" ووثق، فى تقرير له اليوم، 30 انتهاكا ضد الحريات الإعلامية ارتكب الاحتلال الإسرائيلى 20 منها، فيما ارتكبت جهات فلسطينية فى الضفة وقطاع غزة الانتهاكات الـ10 الأخرى، علما أن الشهر ذاته من العام الماضى شهد 25 انتهاكا.

وحسب التقرير، لم يطرأ خلال يناير الماضى أى تغير على عدد الانتهاكات الإسرائيلية، حيث سجل 20 اعتداء ضد الحريات الإعلامية، وهو مماثل للرقم المسجل فى يناير 2016.

وواصلت قوات الاحتلال حملتها التى تستهدف المؤسسات الإعلامية، وداهمت مطبعتين خلال الشهر الماضى، وحطمت محتويات واحدة منها، وقدرت قيمة الخسائر التى لحقت بها نتيجة ذلك بنحو نصف مليون شيكل، علما أن اعتداءات مماثلة استهدفت 3 مطابع فى يناير 2016، كما طالت 4 مؤسسات أخرى فى نوفمبر الماضى

ومن أبرز الاعتداءات المسجلة الشهر الماضى، إعادة اعتقال الصحفى المحرر محمد القيق، بعد عدة شهور من إخلاء سبيله إثر إضراب عن الطعام استمر أكثر من 3 أشهر، احتجاجا على اعتقاله إداريا فى حينها.

وتضاعفت الانتهاكات الفلسطينية ضد الحريات الإعلامية مقارنة بالعام الماضى، حيث وقعت 9 انتهاكات فى قطاع غزة وانتهاك وحيد فى الضفة انتهت بالاعتقال، علما أن يناير 2016 شهد 5 انتهاكات فقط فى المنطقتين.

وجاء الارتفاع فى عدد الانتهاكات فى غزة، مترافقا مع احتجاجات ومسيرات شعبية شهدها القطاع، بسبب سوء خدمة الكهرباء، وتعرض عدد من الصحفيين خلال تغطيتهم هذه الاحتجاجات لاعتداءات وعمليات استدعاء ومنع من التغطية، من جانب قوى الأمن فى غزة التابعة لحركة “حماس”.

وتمثلت الانتهاكات الفلسطينية التى سجلت فى قطاع غزة هذا الشهر فى 3 اعتداءات جسدية، وعمليتى مصادرة معدات، وحادثتى احتجاز صحفيين، جميعها ترافقت مع إساءة معاملة، فضلا عن حادثتى استدعاء واستجواب.