أعرب القاص والسيناريست أسامة حبشي عن سعادته لفوزه بجائزة ساويرس الثقافية في دورتها الأخيرة عن مجموعته القصصية «حاول ألا تراني» الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة.
وقال أسامة حبشي - في تصريحات صحفية - إنه يهدي الجائزة لروح المخرج شادي عبد السلام والمخرج رضوان الكاشف والمبدع إبراهيم فهمي.
وأضاف أنه لا يقول أن حصوله على تلك الجائزة تأخر أو ما شابه ولكنها من المؤكد أنقذتني نفسيا بعد شعور عميق غاضب من التجاهل الذي دام عشرين عاما من الكتابة ولا أعرف هل ذلك التجاهل متعمد أو عن دون قصد.
وأوضح أنه لذلك يعتبر الجائزة رد اعتبار لكل المبدعين المهمشين الذين تم تجاهلهم سواء أحياء أو أموات، مشيرا إلى أن الجوائز بشكل عام تعتبر رد اعتبار وتكريما واحتفاء، ومن هنا تغلب قيمتها المعنوية قيمتها المادية.
وقال "حبشي" أن الجوائز أيضا تُسلط الضوء على المبدع وتتيح إعادة قراءة منجزه سواء جانب النقاد أو من جانب القارئ العام، وكل ما أتمناه هو أن يكون هناك قدر كبير من الموضوعية في منح الجوائز سواء الحكومية أو الخاصة وأن تقدم أسماء جديدة طوال الوقت وألا تقتصر على أسماء معينة تأخذ أكثر من جائزة من نفس الجهة أو غيرها، حتى يتولد التنافس الحر، ويضخ دم جديد كل سنة في شرايين الإبداع.
واستطرد حبشي ليؤكد أن جائزة ساويرس منحته سعادة كبيرة، لأنها الأولى في حياتي وأيضا لأنها جاءت عن عمل من إصدار حكومي ممثلا فى الهيئة العامة لقصور الثقافة والتي أكن لها حبا خالصا بسبب أنها كانت خطوة مهمة في حياتي من قبل، وذلك عندما صدرت لي رواية "حجر الخلفة" منها 2013 والتي أعادتني للساحة الأدبية بقوة بعد تجاهل ثلاث روايات قبلها.
وقال حبشي أنه انتهى من كتابة سيناريو جديد عن عائلة عبد الرسول الشهيرة في سرقة الآثار والغرف السرية للهرم الكبير ولكن من وجهة نظر ومعالجة مختلفة عما هو مكتوب تاريخيا عن تلك العائلة أو تلك الغرف.
وأشار إلى أن هناك سيناريو آخر بعنوان "لازم أجوز أمي'' لدى شركة إنتاج، تمهيدا لتنفيذه، ورواية ستنشر قريبا عن دار "ميريت" تتناول فترات مختلفة في تاريخ مصر عبر حكاية أسطورية.
واختتم حبشي تصريحه بالتشديد على أن هناك العديد من الأسماء التي تستحق الجوائز وتستحق كل تقدير وعلى سبيل المثال لا الحصر المبدع محسن يونس والمبدع سعد الدين حسن والمبدع يوسف فاخوري.