فوض تعدت كل الخطوط الحمراء.. سيارات أجرة بدون لوحات ويقودها في الغالب أطفال دون السن القانونية للقيادة. تسير في الطرقات الداخلية بالمدن والأحياء الشعبية ولم تسلم منها بعض الطرق والميادين الرئيسية.. متهالكة وغير آدامية ولكن لا بديل عنها لنقل الركاب داخل الشوارع الفرعية.
رصدت "بوابة دار الهلال" في جولة ميدانية بالقاهرة الكبرى حركة هذه السيارات التي تغيب عنها مواصفات الأمان، مما قد يسبب الكثير من الكوارث، فضلا عن سيرها عكس الاتجاه في الكثير من الأحيان دون رقابة، وتقف فجاه في منتصف الطريق بلا رادع.. وعادة لا يحمل قائدها رخصة قيادة لأنه دائما ما يكون طفل تحت السن القانوني الذي يسمح له بالقيادة، ورغم جهود إدارات المرور في التصدي لهذه الظاهرة الإ انها لا تزال تشكل أخطارا كبيرة في الكثير من الشوارع.
البداية كانت من محافظة القليوبية والتي تنتشر بها مثل هذه السيارات بصورة كبيره فعشرات السيارات آلتي لا تحمل لوحات معدنية تصطف أمام محطة مترو كليه الزراعة لتحميل الزبائن رغم تهالكها ويقوم قائديها بالتسارع لتحميل الركاب مما يودي الي وقوع مشادات بين السائقين بسبب أولويه تحميل الركاب، مع تجاهلهم لقواعد للمرور ونظم الإشارات أثناء التنقل من حارة مرورية لأخرى مما يهدد حياة الركاب للخطر.
وفي منطقه ام بيومي بشبرا الخيمة انتشرت السيارات المخالفة في انتظار تحميل الركاب للطريق الدائري وبهتيم وعلي بعد امتار قليلة يقع موقف للسيارات الذي تتجمع فيه سيارات نصف نقل وأخري ميكروباصات قديمة اغلبها بدون لوحات.
وفي شارع شبرا بالقاهرة، رصدت بوابة الهلال عشرات السيارات التي لا تحمل لوحات المعدنية وأخرى تم طمس معالمها بفعل فاعل تسير كما يحلو لها بالشوارع الرئيسية دون رادع او مانع، وتتوقف في اي وقت وعادة في منتصف الطريق لتحميل راكب او إنزاله دون اعطاء اشارة انتظار والتي عادة ما تكون متهالكة.
كما رصدنا عشرات السيارات المتهالكة وبدون لوحات داخل موقف عشوائي بمنطقة اخاخان بشبرا غير عابئين بحياة المواطنين.. وداخل الموقف العشوائي امام حديقة روض الفرج بالقاهرة اصطف عدد من السيارات بدون لوحات ولا اشارات لتحديد وجهتك لمن يسير خلفك.
وفي منطقة الوراق وإمبابة بالجيزة انتشرت السيارات المخالفة التي تفتقد لأبسط قواعد المرور فتلك السيارات لا تصلح للاستخدام الادمي بسبب تهالكها ولا تحمل اي لوحات معدنية تكشف عن هويتها واغلبها يقودها صبيه لا يتعدون السن القانوني للقيادة.. ورغم اقتصار سيرها دخل المدينة "خط السيما إمبابة" الا ان كوارثها لا تعد ولا تحصي، وأعطالها المتكررة التي تتسبب في التكدس والزحام المروري.
التقت بوابة الهلال بعدد من المواطنين لرصد آرائهم في فوضي هذه السيارات. .يقول احمد السيد، احد قاطني منطقة ام بيومي انه يضطر يوميا ان يقوم باستقلال تلك السيارات خلال توجه لعمله وعودته منه موكدا ان تلك السيارات يقودها عدد من البلطجية لا يحملون رخصه قيادة، مضيفا أن تلك السيارات أغلبها لا يحمل لوحات معدنية.
واشار السيد ان تلك السيارات في بعض الاوقات يقودها أطفال لا يحملون رخصه قيادة مما يعرض حياه المواطنين للخطر ويسبب في بعض المشكلات مع المواطنين، واضاف ان عمل مثل هذه السيارات بالشوارع يمكن ان تسخدمها التشكيلات العصابية في سرقة المواطنين بالاكراه او خطفهم او عمليات ارهابية.
واكدت أمنيه صلاح "موظفة" انها مضطرة لركوب لتلك السيارات الخردة لعدم وجود بديل ولا مفر من استخدامها حتي لا تتعطل عن ميعاد عملها ‘واضافت لا بد من ايجاد بدائل فورية للمواطنين لتوفير بدائل عن تلك السيارات الكارثة.