عاود الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي الثلاثاء الظهور علناً، بعد غياب استمر أسبوعاً، أطول فترة غياب له عن الأنظار منذ توليه الرئاسة، وسط مخاوف من تدهور صحته، والتي تصر الحكومة على أن لا أساس لها.
وألقى دوتيرتي خطاباً في القصر الرئاسي استمر 25 دقيقةً الثلاثاء، وندّد فيها باحتلال متشددين إسلاميين بلدةً في جنوب البلاد، لكنه لم يتطرق إلى سبب غيابه.
وغذى غياب دوتيرتي 72 عاماً، المعروف بنشاطه العام المكثف، وخطبه الطويلة الكثيرة التي قد يلقيها في اليوم الواحد، شائعات عن اعتلال صحته، ومحاولة الحكومة التعتيم على ذلك.
وجاءت معظم التكهنات بسبب غياب دوتيرتي عن أكبر أزمة تواجه حكمه الذي بدأ قبل نحو عام، إذ يقاتل الجيش منذ 6 أسابيع متشددين على صلة بتنظيم داعش يحتلون مدينة ماراوي في جزيرة مينداناو، مسقط رأس دوتيرتي.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال المتحدث الرئاسي إرنستو أبيلا للصحفيين إن الرئيس بخير، ويُدير شؤون البلاد كالمعتاد.
وأضاف: ”إنه بكل خير، فقط مشغول بعمل ما يتعين عليه عمله”.
وتابع: إنه على علم بما يحدث، ويُبلّغ بالتطورات بشكل منتظم يقرأ ويستمع وواع تماماً. إنها فقط طريقة عمله.
وكان آخر ظهور علني لدوتيرتي في 20 يونيو أثناء زيارته مدينتين قريبتين من مدينة ماراوي، التي مزقها العنف، وتفقد جنوداً، وأشخاصاً أجلتهم السلطات.
وكان ذلك الظهور بعد غياب ثلاثة أيام بعد خطبة قال فيها إن صحته “غير مهمة”. وقبلها لم يظهر دوتيرتي في يوم الاستقلال الذي وافق 12 يونيو.