أجاب الدكتور عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على سؤال حول ارتباط تكرار الزلازل بعلامات يوم القيامة، وهل ذلك ينذر باقتراب الساعة؟
علامات القيامة
وأكد الدكتور عبد الغني هندي أن علامات القيامة ظهرت منذ أيام الرسول صلى الله عليه وسلام وبعضها من علامات الساعة الكبرى، منها انشقاق القمر، موضحا أن هناك حديثا نبويا شريفا قال فيه رسول الله: "بعثت أنا والساعة كهاتين- وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى- وإن كانت الساعة لتسبقني".
وأوضح في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أن الله سبحانه وتعالى قال في القرآن الكريم وقت حياة الرسول صلى الله عليه وسلم عن قرب الساعة، فقال "اقتربت الساعة وانشق القمر"، حيث انشق القمر في وقت نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم وهي من العلامات الكبرى، مؤكدا أن علامات القيامة مصاحبة لبعثة النبي.
واستشهد بقول الله سبحانه وتعالى " وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ " و" فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ"، موضحا أن الهدف الأكبر هو أنه لا بد أن يتذكر الشخص في كل لحظة أنه قريب من لقاء الله، لأن من مات قامت قيامته، وهذه هي العبرة.
وأكد هندي أن التركيز على العلامات وأن العالم سينتهي وما شابه غير مطلوب، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث نبوي "لو أن الساعة قامت وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها"، موضحا أن علامات يوم القيامة صاحبت النبي صلى الله عليه وسلم منذ اللحظة الأولى وتكررت منذ ذلك الوقت وحتى اليوم ومن بينها الزلازل.
وأشار إلى أن الزلازل بالفعل من علامات الساعة وهو أمر مذكور في أحاديث نبوية شريفة، فالأمر ليس مشكلة لأن علامات الساعة موجودة منذ البعثة النبوية، موضحا أن الشخص يجب عليه التركيز على العمل الصالح والاتصال بربه وتذكر القدرة الإلهية وأن الله سبحانه وتعالى قادر على أن يبدل الأحول من حال إلى حال مهما كنا نرى أنها صعبة فالله سبحانه وتعالى لديه القدرة.
وورد ذكر الزلازل وكونها من علامات يوم القيامة في حديث شريف، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان، تكون بينهما مقتلة عظيمة، دعوتهما واحدة،.. وتكثر الزلازل.. ".. رواه البخاري، ورواه مسلم أوله.
زلزال اليوم
وسجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل والتابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية صباح يوم الثلاثاء11 يناير هزة أرضية في منطقة شرق البحر المتوسط على بعد 415 كم من دمياط.
وكانت بياناتها كالتالي:
تاريخ الحدوث الثلاثاء الموافق 11 يناير وقت الحدوث والقوة : 3:07 صباحا بالتوقيت المحلى بقوة 6.6 درجة على مقياس ريختر دائرة العرض 35,15 شمالا خط الطول 31.94 شرقا العمق : 60 كم .
وقد ورد إلى المعهد ما يفيد شعور المواطنين بتلك الهزة.