الأحد 24 نوفمبر 2024

مقالات

هنا منتدى شباب العالم

  • 11-1-2022 | 21:13
طباعة

هنا منتدى شباب العالم.. هنا تظهر ملامح الثقة المصرية.. حيث «التجربة الملهمة».. فعندما تتحدث للعالم..  لابد أن تكون لديك المضامين والإنجازات والتجارب والقدرة على المواكبة وجدارة النجاح.

هنا فى شرم الشيخ حيث صوت مصر يصدح ويلهم العالم من واقع يتحدث بالنجاحات والإنجازات.. نحن أمام دولة تروى حكايتها للعالم مع البناء والتنمية والتقدم.. حيث أحاديث الأرقام والمؤشرات والشهادات الدولية فى كل مجال وقطاع.. هنا فى شرم الشيخ تجد شبابا مصريا يبدع ويثبت استحقاقه بعد أن أبدعت القيادة السياسية فى تمكينه ومنحه الفرص الكاملة للانطلاق.. هنا تروى مصر قصتها للعالم ليستمع ويتحاور ويناقش.. فى جمهورية جديدة تسعى إلى لم شمل العالم لمجابهة تحدياته وترسخ السلام والإبداع والتنمية والأمن والاستقرار والتسامح فى الرؤى والإرادة والنجاحات والإنجازات.. فى مجابهة جائحة كورونا.. فى الإصلاح الاقتصادى.. فى التغير المناخى.. فى الطاقة وحقوق الإنسان.. فى حياة كريمة.. هنا فى «منتدى شباب العالم» تروى قصص وحكايات من دفتر الوصول إلى الجمهورية الجديدة.. هنا الجدارة والاستحقاق وثقة الحديث عن التجربة المصرية الملهمة.

 

الإبداع يتواصل.. وقصص النجاحات والإنجازات تروى.. والثقة تتدفق..  بجدارة واستحقاق.. مصر تتحدث  عن نفسها.. وتتحاور مع العالم  حول التحديات والمستقبل.. حول عالم واحد.. حول تجربتها الملهمة

من أهم ما يجسده منتدى شباب العالم فى نسخته الرابعة بشرم الشيخ.. هو حالة التوهج التى تعيشها الدولة المصرية.. خاصة فى وصفها بالدولة الواثقة التى تمتلك أدواتها وإمكانياتها وقدراتها.. دولة ثابتة غير مترددة أو مرتعشة.. تقفز بثبات وتتعامل بندية إنسانية بما لديها من قدرات وإبداعات وكوادر وإنجازات ونجاحات عظيمة فى الداخل والخارج وفى كل المجالات والقطاعات.. فى سياق التجربة المصرية الملهمة.

نستطيع أن نقول بثقة من وحى منتدى شباب العالم إن لدينا ما نقوله للعالم.. لدينا أحاديث كثيرة وأرقام قياسية.. وإنجازات ونجاحات وتجربة ملهمة بكل المقاييس نستطيع أن نرويها للعالم حول قصة وطن كافح وناضل وامتلك الرؤية والإرادة ليخرج من نفق التحديات والأزمات والخوف والمجهول والضياع إلى آفاق رحبة من الثقة والإنجازات والقوة والقدرة والمواكبة لهذا العالم.. وامتلاك الثقة فى تحقيق الأحلام وتحويلها إلى واقع.. والتطلعات والطموحات إلى إنجازات عظيمة.

فى الحقيقة أيضا ان منتدى شباب العالم بهذا النجاح الكبير والمشاركات العالمية والدولية سواء من الرؤساء أو كبار المسئولين الدوليين أو الشباب من مختلف دول العالم هو ترجمة لانطلاق الدولة المصرية إلى تحقيق أهدافها فى التقدم.. فلعل روعة التنظيم.. وعبقرية المضامين تؤكد ان مصر تستطيع أن تتحدث بثقة عن واقعها الجديد.. بما لديها من تجارب ملهمة فى كافة المجالات والقطاعات فها هو الرئيس عبدالفتاح السيسى، يتحدث فى الجلسة الرئيسية التى أعقبت حفل الافتتاح المبهر بثقة عبر «تجربة مصر الملهمة» وتحديدا عن تجربتها فى مجال الصحة ومواجهة كورونا.. وأيضا تجربة مصر الاقتصادية وقصة إصلاح الاقتصاد المصرى من الصمود وامتلاك القدرة على تحمل الصدمات والظروف الصعبة على غرار جائحة «كوفيد 19».

شعرت خلال حضورى الجلسة الرئيسية والرئيس السيسى يتحدث ليروى تفاصيل تجربة مصر الملهمة سواء فى مجال الصحة أو الاقتصاد بالسعادة.. وتواصلت سعادتى الغامرة فى الجلسة الأولى فى اليوم الثانى من المنتدى والتى جاءت تحت عنوان «من جلاسكو إلى شرم الشيخ لمواجهة التغيرات المناخية» وجهود مصر فى هذا المجال ورؤيتها العبقرية وقدرتها على وضع الأطر التنفيذية فى مجال التغير المناخى خلال قمة المناخ القادمة «COP-27» بشرم الشيخ أيضا وما قاله الدكتور مصطفى مدبولى عن الجهود المصرية فى هذا المجال.

إذن نحن أمام دولة لديها ما تقوله للعالم.. تروى وتسرد تجربتها الملهمة بثقة وفخر.. ليعلم العالم ويستفيد من ملحمة وقصة نجاح مصرية بدأت من قاع الأزمة.. وحافة الضياع ثم وصلت إلى قمة النجاح وذروة الإنجازات والثقة.. وما بين الأمرين قصص وحكايات نجاح مبهرة ما بين معجزة الإنقاذ والإنجاز تدور «رواية مصر» التى كتب سطورها رئيس وطنى مخلص وشريف امتلك الحكمة والرؤية والإرادة لوضع هذا البلد فى المكان والمكانة اللائقة.

رسائل وقصص وحكايات كثيرة وأفكار غزيرة تدور فى رأسى وأنا أتابع هذا الجهد الجبار والمبدع والخلاق الذى يقف وراء نجاح منتدى شباب العالم فى القدرة على التنظيم وصياغة المضمون المواكب لشواغل وهموم وتحديات العالم.. وجذب الانتباه والاهتمام الدولى والمشاركة الفريدة والاستثنائية من رؤساء وكبار المسئولين الدوليين.. الحقيقة ان المنتدى عبر وجسد ما وصلت إليه مصر من تقدم وامتلاك العقول والكوادر التى تستطيع أن تصيغ الرؤى والخطط والتخطيط والإدارة والمضمون.. وتجمع بين فخامة الشكل والمظهر.. وعمق المضمون والجوهر.

الرئيس السيسى تحدث عن تجربتين فى الجلسة الرئيسية التى أعقبت حفل الافتتاح.. الأولى عن المبادرات الصحية فى مصر ورؤية وإستراتيجية مواجهة جائحة كورونا.. وكيف تعاملت الدولة المصرية مع الجائحة.. وأيضا عن دور الإجراءات والمبادرات الصحية التى سبقت الجائحة منذ أعوام 2017 و2018 و2019 واستطاعت تخفيف حدة الجائحة وتداعياتها سواء فى معدلات الإصابات والوفيات وأنها أقل بكثير من الدول التى تماثل مصر فى عدد سكانها.. وان ما قامت به مصر فى مواجهة هذه الجائحة يستحق أن يكون تجربة ملهمة ومعلمة لدول العالم.

الرئيس السيسى، تناول قصة النجاح المصرية فى مواجهة جائحة كورونا وأكد انه من رحم المحنة تولد المنح وشرح موقف العالم من الجائحة فهناك دول طبقا للموقف تبنت الإغلاق الكامل وهناك دول مثل مصر تبنت الإغلاق المؤقت.. وتصدت للجائحة من خلال التالى:

> أولا: لعبت المبادرات الصحية والقضاء على فيروس «سى».. وصياغة خريطة صحية مصرية للتعرف على أهم الأمراض السارية وعلاج أمراض الضغط والسكر والسمنة.. فى تخفيف حدة الجائحة ومعدلات الإصابة والوفيات ولولا هذه المبادرات لوصلت الجائحة إلى أرقام كبيرة فى معدل الإصابات والوفيات.

> ثانيا: مصر لم تتوقف عن العمل واستمرت المشروعات القومية بنفس معدلات العمل مع الإصرار والتمسك بتطبيق أعلى معايير الإجراءات الاحترازية فى مجابهة «كوفيد 19».

> ثالثا: ان هناك قطاعات تضررت مثل الطيران والنقل والسياحة فى مختلف دول العالم ومنها مصر.. لكن مصر ساندت ودعمت هذه القطاعات وأيضا الفئات المتضررة مثل العمالة المؤقتة وغير المنتظمة.. وطبقت مصر إستراتيجية شاملة لمجابهة جائحة كورونا بنجاح.

التجربة الثانية الملهمة وهى أحد مكونات التجربة المصرية وأهمها فى ملحمة البناء والتنمية وكان لها تأثير كبير فى قدرة الدولة المصرية على الصمود وتحمل صدمات جائحة كورونا وهى تجربة الإصلاح الاقتصادى الذى انطلق فى نوفمبر 2016.

الرئيس عبدالفتاح السيسى، تحدث بفخر واعتزاز عن تجربة مصر مع الإصلاح الاقتصادى وأكد أنه لولا الإصلاح الاقتصادى كان الموقف وتداعيات جائحة كورونا ستكون أصعب بكثير.. وأصبح الاقتصاد المصرى بفضل نتائج الإصلاح الاقتصادى قادرا على تحمل الصدمات والظروف الصعبة على غرار «كوفيد 19».

شرح الرئيس السيسى رؤيته للإصلاح الاقتصادى ودعم الاقتصاد المصرى من خلال العمل فى مشروعات قومية عملاقة تحقق التنمية المنشودة ومعدلات النمو التى ننشدها وأيضا تجهيز الدولة للمستقبل الأفضل.

الرئيس عرض أن مصر اختارت الإغلاق المؤقت من خلال إستراتيجية تستهدف الحفاظ على معدلات العمل فى المشروعات القومية والالتزام بتطبيق أعلى معايير الإجراءات الاحترازية للوقاية من «كوفيد -19» وكان ومازال هناك تحرك من خلال مبادرات تستهدف إعطاء دفعة قوية للاقتصاد المصرى لتعويض وتأمين الدولة خلال هذه المرحلة.

تحدث الرئيس، عن اطلاق مبادرة «حياة كريمة» لمجابهة تداعيات الفقر.. بعد أن زدات فى العالم بسبب كورونا ووصلت إلى عشرات الملايين.. برنامج «حياة كريمة» ينفذ خلال ٣ سنوات بدأ مع العام المالى الحالى لدفع عجلة الاقتصاد ومعدلات النمو خاصة ان مصر من الدول المحدودة التى نجحت فى تحقيق معدلات نمو خلال الجائحة ففى عام 2019/2020 حققت مصر معدل نمو بلغ 3.6٪ وفى عام 2020/2021 حققت 3.3٪.

الحقيقة ان التجربة المصرية تستحق أن تروى للعالم بفخر واعتزاز وثقة.. والحقيقة أيضا ان الثقة التى ارتسمت على الوجوه المصرية من شباب مصر ومنظمى المنتدى مصدرها النجاحات والإنجازات والمعجزة التى تحققت فى الداخل فعندما تتحدث للعالم.. لابد أن تكون لديك حكايات وقصص نجاحات وإنجازات وتجارب ملهمة فى كل المجالات.. وكوادر قادرة وجديرة تتعامل بندية فى الإبداع والابتكار والأفكار مع شباب العالم من الدول المتقدمة.. فكل المقومات والقدرات والرؤى توفرت.. ولا أبالغ إذا قلت ان قصة نجاح منتدى شباب العالم وهذا الاهتمام والاستحواذ على انتباه شباب العالم هو أيضا قصة نجاح لابد أن تروى وتحكى للعالم أيضا وعلى مدار العام.. وربما من المهم فى جلسة الختام ليعرف الجميع حجم الجهد الجبار والخلاق وراء هذا العمل المبهر والمبدع.

تجربة مصرية مهمة أخرى شهدتها الجلسة الأولى فى اليوم الثانى لمنتدى شباب العالم التى جاءت تحت عنوان «الطريق من جلاسكو إلى شرم الشيخ».. وقضية التغير المناخى وكنت سعيدا وفخورا بالجهود والإنجازات المصرية فى هذا المجال التى جاءت على لسان الرئيس السيسى والدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء خلال كلمته فى الجلسة خاصة ان مصر ستشهد قمة التغير المناخى هذا العام والتى تنظمها فى شرم الشيخ «COP-27».

الرئيس السيسى أكد ان مصر تحركت بسرعة لمواجهة الآثار السلبية للتغير المناخى وان السنوات القادمة مهمة للغاية لمجابهة خطر التغيرات المناخية.. وان مصر أولت اهتماما كبيرا.. وبذلت جهودا دءوبة فى هذا المجال حيث تقوم بتطهير وتبطين الترع بطول 40 ألف كيلو متر بتكلفة تصل إلى 80 مليار جنيه وان مصر بدأت منذ ٥ سنوات فى مبادرات لإحلال السيارات لتعمل بالغاز الطبيعى بدلا من السولار والبنزين وان مصر ليس لديها مشكلة تتعلق بالانبعاثات الكربونية فحجمها لا يذكر فى مصر بالإضافة إلى مشروع «حياة كريمة» سواء فى تبطين الترع وتطوير وتنمية الريف المصرى لتغيير حياة ما يقرب من 60 مليون مواطن والالتزام فى هذا المشروع الضخم بالمعايير التى تجابه قضايا التلوث والتغير المناخى.

الدكتور مصطفى مدبولى تعرض لمخاطر متضمنة التغير المناخى وكونها تشكل تحديا كبيرا أمام العالم ولابد من مواجهته بحسم خلال السنوات القادمة بالأرقام والاحصائيات وأيضا تاريخ القضية وانتباه العالم لخطورتها ولكن ما يعنينى هو الجهود والإنجازات والتجربة المصرية فى هذا الصدد كالتالى:

> أولا: التقارير الدولية تشير إلى أن مصر أكثر عرضة لتبعات وتداعيات التغيرات المناخية رغم محدودية مسئوليتها عن انبعاثات غاز الاحتباس الحرارى وان مساهمتها فى الانبعاثات العالمية 0.6٪ فى عام 2015 وهى نسبة ضئيلة.

> ثانيا: مصر تمتلك أكبر قدرات كهربائية متجددة من طاقتى الشمس والرياح فى الشرق الأوسط وشمال افريقيا ورغم ذلك وضعت خطة لمضاعفة هذه القدرات خلال الفترة القادمة إلى 300٪ وهذا طبقا لوكالة «فيتش» وانها ستكون أسرع أسواق الطاقة المتجددة غير الكهرومائية نموا فى المنطقة على مدار السنوات العشر القادمة.

> ثالثا: مصر ضمن ٥ دول سيتركز فيها ثلاثة أرباع الزيادة المتوقعة فى إنتاج الطاقة المتجددة على مستوى الشرق الأوسط وافريقيا.. ومصر ضمن أفضل 20 دولة على مستوى العالم فيما يتعلق بالتشريعات التى تشجع الاستثمار فى الطاقة الجديدة والمتجددة وانها تقدمت 20 مركزا فى مؤشر السياسة المناخية طبقا لمؤشرات أداء تغير المناخ.

> رابعا: إنشاء المجلس الوطنى للتغيرات المناخية برئاسة رئيس الوزراء وعضوية الوزراء والمسئولين فى الدولة من مختلف الجهات.

> خامسا: الحكومة المصرية تتحرك فى خمسة مسارات رئيسية، تقليل الانبعاثات الناتجة عن استهلاك الطاقة التقليدية والاتجاه بقوة نحو استخدام الغاز الطبيعى والطاقة الجديدة والمتجددة وتغيير نوعية الطاقة المستهلكة لزيادة استخدام المصادر الأقل انبعاثا للكربون.

> سادسا: إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية وتنفيذ مشروعات عملاقة للتكيف أو فى تخفيف حدة التغيرات المناخية واصدار أول سندات خضراء فى الشرق الأوسط.. ووضع سياسات لتشجيع القطاع الخاص للدخول بقوة فى هذا النوع من الاستثمار وإنشاء خريطة تفاعلية لمخاطر ظاهرة التغير المناخى.

> سابعا: وضع الخطة القومية للموارد المائية بتكلفة 50 مليار دولار وان قضية المياه ستكون محورا أساسيا خلال هذا العام فى قمة التغير المناخى «COP -27» بشرم الشيخ ومناقشة كيفية تعامل العالم مع قضيتى تلوث المياه وندرة المياه.

> ثامنا: تنفيذ مشروعات ضخمة فى مجال تحلية مياه البحر ومعالجة مياه الصرف الزراعى والصحى من أجل الاستفادة من كل قطرة مياه وترشيد المياه وتبطين الترع وحماية الشواطىء من أجل التعامل مع المناطق المهددة لتطوير وتطهير البحيرات المائية واستعادتها على ما كانت عليه قبل مئات السنين.

> تاسعا: هناك خطة مصرية للعمل بالطاقة المتجددة لتصل إلى 20٪ من إجمالى الطاقة ويرتفع هذا الرقم إلى 42٪ عام 2035 وتوصيل الغاز للمنازل وإنتاج أول سيارة كهربائية فى عام 2030 وتنفيذ منظومة للنقل تتوافق مع المعايير البيئية مثل القطار الكهربائى والمونوريل والقطار فائق السرعة بشبكة تصل أطوالها إلى 2200 كيلو متر.. وجيل جديد من المدن الخضراء الذكية والاعتماد على الطاقة الشمسية.

> عاشرا: الاستثمارات الخضراء خلال العام الحالى تصل 30٪ من الاستثمارات العامة ومستهدف ان تكون 50٪ خلال عامين.. ثم «حياة كريمة» وما يضمه من مشروعات التى تعد نموذجا متكاملا لخفض الانبعاثات والتكيف مع المتغيرات المناخية.

تحيا مصر

الاكثر قراءة