دعا رئيس كوريا الجنوبية "مون جيه-إن"، اليوم الأربعاء، المواطنين إلى الحصول على الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، حيث تخشى السلطات الصحية زيادة في تفشي السلالة المتحورة "أوميكرون".
وأعرب "مون" عن مخاوفه بشأن انتشار السلالة الجديدة شديدة العدوى خلال مأدبة غداء في المكتب الرئاسي مع زعماء أكبر 7 طوائف دينية في البلاد. وقال إن "السلطات الصحية والأطقم الطبية يبذلون قصارى جهدهم، لكن الحصول على الجرعة الثالثة أكثر أهمية الآن من أي شيء آخر"، مشيرا إلى احتمالية انتشار الفيروس خلال عطلة رأس السنة القمرية القادمة.
وأوضح أن عدد المرضى في حالة خطيرة وعدد حالات الوفاة تمت السيطرة عليها إلى حد كبير، خلال الموجة الرابعة الحالية من الوباء، وذلك بفضل ارتفاع معدل إعطاء الجرعة المعززة لكبار السن الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما فما فوق. وأكد أنه من الآن فصاعدا، سيكون معدل حصول الفئات العمرية الأصغر سنا على الجرعة المعززة هو ما سيحدد مدى الضرر الناجم عن السلالة "أوميكرون".
وقال "مون" إن تعاون الطوائف الدينية مع قيود التباعد الاجتماعي ساعد في خفض العدوى في المرافق الدينية، وطلب منهم مواصلة المساعدة في تخفيف مخاوف الجمهور بشأن اللقاحات.
كما ناقش "مون" مخاوفه بشأن المناخ السياسي، قائلا إنه يعتقد أن المهمة الأخيرة للديمقراطية في كوريا الجنوبية هي التغلب على العداء والانقسامات بين الشعب، والتحرك نحو الوحدة والمصالحة، قائلا:
"من المثير للقلق أن يبدو أنها تتراجع خلال فترات الانتخابات"، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في مارس. وطلب "مون" من الزعماء الدينيين قيادة الأمة نحو الوحدة، قائلا إن تلك المهمة تخص السياسيين، لكن "هذا الدور لم ينفذه السياسيون بالكامل، ومن بينهم أنا".