واصل فيروس «فدية» الإلكتروني الخطير، هجومه على البيانات الإلكترونية، لمختلف المؤسسات، والشركات في العالم، متجاوزا نطاق أوروبا، والولايات المتحدة، وعابرا المحيط الهادي؛ لضرب دول آسيا.
وتلقت مؤسسات، وشركات آسيوية، تهديدات، اليوم، من الـ«هاكرز»، المسؤولون عن إطلاق الفيروس، بمحو البيانات الخاصة بهم، ما لم يسددوا الفدية المالية المطلوبة.
وذكرت صيحفة «نيويورك تايمز»، الأمريكية، على موقعها الإلكتروني، أن انتشار الفيروس في آسيا، بدأ محدودا نوعا، إلا أنه بحلول منتصف نهار اليوم، دخلت موجة شديدة من الهجوم، مماثلة لما جرى في مايو الماضي، عندما أُدخل فيروس «وان كراي» إلى شبكات الكومبيوتر.
وعرضت أجهزة الكمبيوتر التي ضربها فيروس «وان كراي»، الشهر الماضي، رسالة تفيد بأن البيانات تم تشفيرها، طلب فدية من أصحابها في هذه الحالة 300 دولار، لفك تشفيرها.
وقال الخبراء إن البرامج الضارة التي أصابت أجهزة الكمبيوتر، في أسيا كانت مشابهة لفيروس يسمى «بيتيا»، وعرف للمرة الأولى في العام الماضى، واعتبره الخبراء أكثر خطورة من سابقيه؛ لأنه يمكن أن ينتشر عبر الشبكات عن طريق جهاز كمبيوتر واحد متضرر.
وأشارت تقارير من آسيا إلى أن العديد من الشركات التي تعرضت للهجوم، اليوم، كانت الأذرع المحلية للشركات الأوروبية، والأمريكية، التي ضُربت أمس، وأن الهجمات الإلكترونية أدت لسداد فديات بما يزيد عن 10 آلاف دولار، وهو رقم يرجح أن يرتفع باطراد خلال الأيام المقبلة.
وقال دان تيهان وزير أمن الفضاء الإلكتروني الأسترالي، إن هجوم فيروس «فدية»، هو إيقاظ نداء لجميع الشركات الأسترالية؛ لإجراء نسخ احتياطي للبيانات بانتظام، وتثبيت أحدث البقع الأمنية، مضيفا أن الحكومة الأسترالية تعمل على تأكيد ما إذا كانت اثنتان من الشركات الأسترالية تأثرتا بالهجوم.