قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم "إن الدول الخليجية والعربية التي طالبت قطر بوقف سياساتها الخارجية العدائية ودعمها للتطرف تدرس الآن مزيدا من الضغوط والتصعيد"، موضحة أن أحدث تحذير في خضم النزاع الخليجي المشتعل منذ ثلاثة أسابيع جاء على لسان سفير الإمارات في روسيا عمر سيف غباش، الذي قال - في مقابلة مع الصحيفة - إن طرد قطر من مجلس التعاون الخليجي، الذي غالبا ما يثار كعقوبة محتملة، ليس هو "العقوبة الوحيدة المطروحة ".
وأضاف غباش "موقف قطر اليوم لا يتناسب بأي حال من الأحوال مع عضوية مجلس التعاون الخليجي باعتباره منظمة للأمن والدفاع المشترك، وثمة بعض العقوبات الاقتصادية التي يمكن أن نتخذها ويجري النظر فيها الآن".
وتابع السفير الإماراتي أن "أحد الاحتمالات قد يكون فرض شروط على شركائنا التجاريين بأنهم إذا أرادوا العمل معنا، فعليهم اتخاذ خيار تجاري"، وتابع "إذا لم تكن قطر مستعدة لقبول مطالبنا، حينها سيكون الرد وداعا قطر، لا نريدك في خيمتنا بعد الآن".
وأوضح السفير الإماراتي أن بلاده تحاول مع حلفائها فتح فصل جديد في الشرق الأوسط، وقال "نعم نطالب قطر بهذه المطالب، غير أنه من المهم للغاية أن ندرك أننا نفرض نفس المعايير على أنفسنا، لذلك إذا أردنا أن نطلب مراقبة المعاملات المالية القطرية وتمويلها للإرهاب، فإننا مستعدون لتطبيق نفس الفكرة علينا. هذه المطالب ليست بلطجة، فنحن نطالب بتبني معايير أعلى في جميع أنحاء المنطقة".
وأضاف "ليس لدينا ما نخفيه، لأننا مستعدون لتلبية نفس المعايير التي نطلبها من قطر، ويشتكى الغرب دوما من انعدام الشفافية المالية في المنطقة، وينبغي على الغرب أن يرصد مبلغا هائلا من الأموال لرصد ما يحدث".
وكانت السعودية ومصر والإمارات والبحرين قد طالبت قطر بـ 13 مطلبا على الدوحة الالتزام بها في غضون عشرة أيام أو مواجهة مزيد من العواقب غير المحددة بعد، ومن بين هذه المطالب: إغلاق شبكة الجزيرة الإعلامية وخفض العلاقات الدبلوماسية مع إيران وقطع العلاقات مع الجماعات الإرهابية.