تاريخ مصر زاخر بالهدافين ، ورءوس حربة كانوا مرعبين يخشاهم المدافعون وتهابهم الشباك هؤلاء يرون أن المشكلة التي تعاني منها الأندية الآن وقلة رء وس الحربة سببها الأساليب الدفاعية التي يلجأ إليها الغالبية من المدربين حالياً بمنطق الدفاع أفضل وسيلة للهجوم بالحصون الدفاعية التي يبنيها المدربون أمام مرماهم تفسد خطط المهاجمين وتفقدهم الكثير من قدراتهم
يرى حسام حسن المدير الفنى الحالى للنادى المصرى البورسعيدى أن أزمة الكرة المصرية فى مركز رأس الحربة سببها أن الأندية المصرية تغافلت عن أبنائها فى الفترات السابقة مكتفية فقط بشراء اللاعب الجاهز وهكذا تدار الأمور فى الأندية الأكثر جماهيرية مثل الأهلى والزمالك، فيما يعانى كل من عمرو جمال وباسم مرسى مهاجمى الأهلى والزمالك من انخفاض غريب فى المستوى ولذا فإن الأزمة تحتاج لحلول جذرية من بينها ضرورة البحث عن المهاجمين أصحاب المواهب لأنه إذا استمر الوضع الحالى فى الاعتماد على اللاعب الأجنبى سيواصل المنتخب معاناته.
ويرى جمال عبد الحميد هداف الأهلى والزمالك السابق أن الأزمة التى تعانى منها الكرة المصرية ومنتخب مصر بشكل خاص فى مركز رأس الحربة سببها هيكتور كوبر مدرب المنتخب الذى لا يعتمد فى طريقه لعبه على رأس حربة صريح فقد ظل يعتمد على مروان محسن فترات طويلة كما أن مهاجم مثل عمرو مرعى من أفضل مهاجمى مصر ومتألق مع فريقه ورغم ذلك لا يضمه للمعسكرات ويعطيه مباريات ودية حتى ينخرط أكثر مع لاعبى المنتخب، وهناك أيضا محمد أشرف مهاجماَ طلائع الجيش وأحمد جمعة مهاجم المصرى وعرفة السيد مهاجم وادى دجلة ورغم هذا العدد لم ير أى منهم كفاءاً وقادرا على الحصول على فرصة بالمنتخب لإثبات وجوده.
ولذا لابد من وضع الحلول العاجلة لمواجهة الأزمة من خلال مسئولى اتحاد الكرة والخبراء ومدربى الأندية لأن الأمر يتعلق بمستقبل الكرة المصرية وضرورة أن يعطى كوبر الفرصة لبعض اللاعبين.
الأندية السبب
فى الوقت نفسه يؤكد زكريا ناصف قلب هجوم الأهلى السابق أن مشكلة الكرة المصرية وآفة نقص المهاجمين سببها الأندية، لأن الأندية فى آخر موسمين تعاقدت مع أكثر من ٦٠ لاعباً أجنبياً غالبيتهم من المهاجمين وهذا أثر على الفرص الحقيقية للاعبين المحليين فى الظهور وليس ذلك الأمر فى الأهلى والزمالك فقط بل فى الأندية الأخرى .
وأضاف أن النادى الأكثر قوة بعد الأهلى هذا العام هو نادى المقاصة الذى يملك بين صفوفه ٣ مهاجمين أفارقة ويعتمد عليهم بقوة على مدار الموسم وكانوا أحد الأسباب لتصدر المقاصة المسابقة ومنافسته مع الأهلى على الدورى .
ومن الضرورى أن تراعى الأندية المصلحة الوطنية وتكف عن التعاقد مع مهاجمين أجانب وتكتفى بلاعب واحد فى هذا المركز من بين الثلاثى الأجنبى وأن يبدأ كل نادى فى البحث عن مهاجمين محليين مميزين وإعطائهم الفرصة الحقيقية للظهور من جديد وخلق مهاجم هداف مثل نوعية عماد متعب وعمرو زكى .
فى المقابل يرى أحمد الكاس لاعب منتخب مصر الوطنى السابق أنه من الوارد أن تكون هناك ندرة فى المهاجمين ولكن الأزمة ليست فى الندرة ولكن ليس هناك من يستطيع أن يفرض نفسه على الأندية الكبيرة وهو أمر يحتاج إلى مزيد من التدقيق فى عمليات الاختيار فى تعاقدات الأندية مع اللاعبين المحليين وهناك الكثير من المهاجمين المميزين فى أندية الدرجة الثانية ولديهم القدرة على إثبات وجودهم إذا حصلوا على فرصة مثل علاء إبراهيم حين أتى للأهلى من ناد درجة ثانية وأصبح هدافا للأهلى وأيضا عبد الحليم مهاجم الزمالك جاء من ناد درجة ثانية ونجح وتألق بشدة مع نادى الزمالك ومن قبل أحمد كشرى مع النادى الأهلي، ولذا فالأزمة ليست فى ندرة اللاعبين ولكن فى التدقيق فى الاختيارات والتركيز على اختيار اللاعب المميز.