أبرز الإعلام الدولي، مساء اليوم، تصريحات رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، خلال منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، والتي أكد فيها على ضرورة وقف النزاعات حتى نستطيع المساعدة في إعادة الإعمار في غزة، بالإضافة إلى جهود الدولة المصرية في الحد من الفقر، وتجاوز أزمة "كورونا".
وفي هذا الإطار، أعدت الهيئة العامة للاستعلامات، تقريراً رصدت فيه تناول الإعلام الدولي لفعاليات المنتدى، والنقاشات والحوارات التي شهدتها الجلسات، والأفكار التي طرحت خلالها.
ففي الإعلام الأوروبي، ذكر موقع وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية أن الرئيس السيسي وجه بإنهاء جميع المراحل المتبقية من ملف إعادة إعمار قطاع غزة، وقال الرئيس، خلال كلمته في جلسة "المسئولية الدولية في إعادة إعمار مناطق ما بعد الصراعات": "أرجو إنهاء المراحل التي وعدنا بها في أسرع وقت ممكن من أجل أشقائنا في قطاع غزة".
وأضاف: "لابد من وقف النزاعات حتى نستطيع المساعدة في إعادة الإعمار" مشيراً إلى أن "إعادة الإعمار بالتزامن مع استمرار النزاع لها تكلفة كبيرة". وطالب الرئيس السيسي "جميع الدول التي بها صراعات بأن تعمل على تسوية تلك الصراعات"، كما طالب "جميع الدول بزيادة دعمها لوكالة الأونروا".
وشدد السيسى على أن بلاده لديها ثوابت أهمها عدم التدخل في شئون الدول، مؤكداً في الوقت ذاته أن جميع المؤسسات المصرية متاحة لجميع الأشقاء في مجال بناء القدرات، وأن الأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب جاهزة لاستقبال جميع الأشقاء".
على صعيد آخر، نقل موقع الوكالة عن الرئيس السيسي قوله: إن الدولة المصرية أنفقت أكثر من 6 تريليون جنيه للخروج مما وصفه بـ "متاهة الفقر"، وذلك خلال كلمته بجلسة "تجارب تنموية في مواجهة الفقر"، مضيفاً "اللي اتعمل مش شغل رئيس، ده شغل دولة وحكومة وشعب، خلال 7 سنين، أنفقنا عشان نخرج من متاهة الفقر، تقريبا أكتر من 6 تريليون جنيه، والفقر يؤدي إلى دخول البلاد والأسر في متاهات يصعب الخروج منها، وعلى رأسها "متاهات التخلف والجهل".
وأضاف السيسي أنه عندما تولى الحكم لم يكن أمام الدولة المصرية سوى محاربة الفقر، بالعمل بإتقان وإيمان، مؤكداً أن مصر لديها 6 ملايين شخص هاجروا إليها نتيجة الصراعات والفقر في دول قريبة منها.
في سياق متصل، تناول موقع قناة "روسيا اليوم" كلمة الرئيس المصري، التي كشف فيها عن الإجراءات التي اتخذها رغم ظروف البلاد الصعبة للخروج من الفقر، حيث قال" إن مواجهة الفقر المتعدد لا يقتصر على توفير الأموال. "الفكرة مش أنى أوفر الفلوس بس.. أدخل كدولة بإجراءات متكاملة تحقق معادلة هذا الفقر المتعدد.. عندنا تعليم مش جيد وصحة مش جيدة ودخل مش جيد.. وسكن مش جيد.. وعملنا 300 ألف وحدة اللي بنتكلم عليهم دول كان يتم تجهيزهم وتأسيسهم في دولة ظروفها الاقتصادية متواضعة".
وأضاف: "احنا مش من الدول الغنية.. لما نيجى نتكلم على الولايات المتحدة وإنجلترا فرنسا دي دول غنية.. الفقر ده فقرنا ونتحرك على العمل عليه وتحسين حياة المواطنين.. وعملنا وجهزنا شقق وفرش يليق بيهم".
وتابع الرئيس السيسي: أعطوا فرصة للشباب اللي جاي من بره يرى تجاربنا.. دي تجربة يمكن الاستفادة منها.. عملنا 250 -300 ألف وحدة سكنية فيها 3 غرف ومش غرفة ولا غرفتين.. وبالتالي مش أقدر أقوله لا".
وأوضح أن حجم الإنفاق الذي قامت به الدولة من أجل الخروج من متاهة الفقر بلغ أكثر من 6 تريليونات جنيه يعني 400 مليار دولار، مشيرًا إلى أن عدد الشركات المتعاقدة 4500 شركة وحجم الأموال التي حصلت عليها تريليون و100 مليار جنيه.
في سياق آخر، تناولت "روسيا اليوم" أيضاً حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي حول أزمة كورونا، حيث ذكر أن جميع الدول تعاملت مع أزمة كورونا وفقا لمعطيات خاصة بها وتم اتخاذ الإجراءات الصحية وإرشادات منظمة الصحة العالمية.
وأضاف: "أطلقت الحكومة مبادرة حوافز بإجمالي 100 مليار جنيه مع بداية جائحة كورونا، وكان إجراءً مبكراً للغاية في ظل عدم تحرك عدد كبير من الدول، وذلك لتعزيز وتحفيز الشركات القائمة بالفعل التي كان عليها أموال للكهرباء والضرائب وتم تأجيلها، ولكن بشرط يتضمن الحفاظ على العمالة الخاصة بهم وعدم تسريحها في ظل جائحة كورونا".
ونوه الرئيس السيسي إلى أن مصر دولة شابة بها عشرات الملايين من الشباب، وعند توقف أعمالها ستصبح الدولة غير قادرة على إعطائهم أموالا وإعانات، متسائلا: "اديك إعانة فلوس ولا اديلك عمل؟ وإحنا اخترنا العمل لأنه سوف يؤدى إلى تدفق الأموال للعاملين وستتقدم الدولة خلال العامين الماضيين بمعدلات كان المفروض مش هتحصل، ونوقف كل حاجة لحد ما نطمئن إن الجائحة انتهت وتجربتنا كانت غير كده، وقلنا هنتحرك بالعمل ونخفف من آثار الجائحة".
وجاء تناول الإعلام العربي على النحو التالي، أوردت صحيفة "الأنباء" الكويتية كلمة الدكتور شاكر وزير الكهرباء في جلسة "مسارات الطاقة.. التوجه نحو مستقبل أكثر أمانا"، التي قال فيها إن الطاقات المتجددة في مصر وصلت لأسعار تنافسية عالميا لم يتخيلها أحد، حيث وصل سعر الكيلو في الساعة إلى اثنين سنت، وبدأنا بالفعل بتنفيذ مشروع "بنيان" والذي بلغ ترتيبه الرابع على مستوى العالم".
وأضاف شاكر: "بدأنا بمبلغ كبير بلغ 14 سنتا، وانخفض عقب ذلك إلى 7 سنتات، واليوم وصلنا إلى اثنين سنت وهذا رقم تنافسي للغاية، مضيفاً: "فيما يتعلق بطاقة الرياح وصلنا اليوم إلى 2.85% كيلووات في الساعة، ولدينا مشروع كبير متعلق بالضخ والتخزين ولكننا نؤجله، حتى يتم التحكم بالطاقة في الوقت المناسب ما يوجد تكامل بين جميع المنظومات، كما أنه لدينا تكنولوجيا البطاريات وهي في تحسن مستمر.