أكد محمود البدوي، المحامي بالنقض والخبير الحقوقي، أن منتدى شباب العالم في نسخته الرابعة، تحول إلى نافذة يطل منها شباب العالم على الجمهورية المصرية الجديدة 2014 – 2021، ليتعرف عليها عن قرب، والتي أرست دعائمها القيادة السياسية، ويتلمس حقيقة التغيرات غير المسبوقة التي حدثت على مدار 7 سنوات من العمل والأمل، تلك الحالة التي مثلت نموذجًا مثيرًا للإعجاب في التحول من دولة تعاني من الاضطرابات جراء عدم الاستقرار السياسي والتردي الاقتصادي، إلى دولة متعافية قادرة وقوية تصنع أمجادها من جديد.
وقال المحامي بالنقض، إن الدولة أصبحت حالة فريدة جديرة بالبحث في كيفية النجاة من آثار تسونامي الثورات الملونة بالمنطقة العربية، وهو ما جعل شباب العالم في حالة من الإصرار على المشاركة في هذا المحفل الشبابي الدولي المهم، والذي تحول إلى منصة دولية لفتح حوارات موسعة بين شباب مصر وباقي شباب العالم، ومناقشة لكل القضايا التي تشغل حيزًا من الرأي العام العالمي حول حقيقة ما يدور بالداخل المصري، وبالأخص الرد على استفسارات حملها المشاركون من أنحاء العالم حول حالة الحقوق والحريات، ومكافحة الفساد ودعم الشفافية والمساوة وقبول الآخر، وجميعها أمور كانت بحاجة إلى ردود وإيضاحات، وكذا عرض تجربة مصر في التعامل مع كل تلك الملفات التي كانت قوى الشر تحاول تصدير صورة مغلوطة عنها للعالم، وفي القلب منه فئة الشباب بوصفها الأكثر قدرة على التأثر والتأثير، ومن ثم كان هذا المنتدى العالمي نافذة ليرى منها شباب العالم حقيقة الجمهورية المصرية الجديدة 2014 – 2021.
وأضاف البدوي أن المنتدى الحواري تطور ليخرج من إطار المحلية إلى آفاق العالمية، ويناقش القضايا الإقليمية والدولية على مستوى موسع بين شباب العالم، وفي ظل دعم وتوافر إرادة سياسة داعمة لهذا المنتدى العالمي، وهو ما تمثل في حضور الرئيس السيسي، وحرصه على المشاركة والتفاعل المباشر مع شباب العالم، ليسمع منهم ويتحدث إليهم مباشرة، ما تحقق به مفهوم الاشتباك الفكري الإيجابي بين القيادة السياسية، وشباب العالم في ظاهرة حوارية فريدة من نوعها، مثلت طرحًا مصريًا خالصًا وغير مسبوق، ما أكد ريادة مصر في ابتكار آفاق أرحب للانفتاح على فكر شباب العالم، بوصفهم قادة لمجتمعاتهم، ومؤثرين في دولهم في قادم الأيام.
وأوضح رئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان، أن منتدى شباب العالم بمصر، خلال دوراته الأربع، أصبح منصة شبابية فاعلة معترف بها على مستوى العالم، بل أنه صار قبلة يقصدها الشباب من كل أنحاء العالم، وهو ما أكده حرص شباب مصر والعالم على المشاركة بهذا المحفل الشبابي المهم، وما أصبح له من قيمة حقيقية في تبادل الخبرات بين شباب العالم كافة بعضهم البعض، وكذا فرصة للتبادل الثقافي بين شباب العالم والشباب المصري المشارك بهذا المحفل.
وتابع الخبير الحقوقي بأن المنتدى الشبابي ما كان له أن يحقق تلك النجاحات، وينال حجمًا هائل من إشادة المشاركين من جميع دول العالم، لولا توافر الإرادة السياسية الداعمة لهذا المحفل الشبابي المتميز، وهو ما أكده أكثر من مرة الرئيس السيسي، في بادرة طيبة منه أكدت أنه دومًا في طليعة داعمي شباب مصر، بوصفهم قادة مستقبلها القريب وذخيرتها، وحرصه على المشاركة الفاعلة بهذا المنتدى، ودعمه له كمنصة مصرية مبتكرة للحوار البناء والفاعل فيما بين شباب مصر وباقي شباب العالم مع اختلاف ثقافاتهم، بما يثري لديهم مفاهيم الحوار الفاعل والتسامح وقبول الآخر، والبحث عن مناطق ومساحات أكبر تجمع شباب مصر بشباب العالم.