تواصل هيئات حماية القانون في ألما آتا، البحث عن 7 أشخاص اعتبروا في عداد المفقودين بعد اندلاع أعمال الشغب في كازاخستان في وقت سابق من هذا الشهر.
ونقلت قناة تليجرام "مأساة ألما آتا" التي تنشر المعلومات الرسمية حول عملية مكافحة الإرهاب في كازاخستان، عن قيادة شرطة المدينة "منذ 4 يناير، تم رسميا إدراج 22 شخصا في عداد المفقودين، وذلك بإبلاغ الشرطة عن فقدانهم رسميا. وحتى الآن تم العثور على 15 شخصا منهم، ويستمر البحث عن الباقين".
في مطلع شهر يناير الحالي شهدت كازاخستان مظاهرات حاشدة ترافقها أعمال عنف واسعة، وانطلقت في البداية من مدينتي جاناوزين وأكتاو باحتجاجات على ارتفاع أسعار الغاز المسال إلى ضعفين. وانتشرت المظاهرات بعد ذلك في مناطق أخرى من البلاد، بما في ذلك ألما آتا، أكبر مدينة في كازاخستان، واندلعت اشتباكات مسلحة دامية واسعة أدت إلى مقتل عشرات الأشخاص وإصابة الآلاف، بما في ذلك في صفوف المحتجين وقوات الأمن.
وفي ظل هذه التطورات أعلن رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكايف، إقالة الحكومة وترؤس مجلس الأمن وفرض حالة الطوارئ على مستوى عموم البلاد، كما وجه دعوة رسمية إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي لإرسال قوات حفظ سلام إلى البلاد.
وأرسل أعضاء المنظمة قوات حفظ سلام جماعية إلى كازاخستان، من روسيا وقرغيزستان وأرمينيا وبيلاروس وطاجيكستان. وتمثلت مهام هذه القوات في حماية المباني الإدارية والدبلوماسية ومساعدة الجيش المحلي في الحفاظ على القانون والنظام. وبعد استقرار الوضع في الجمهورية باشرت هذه القوات بالعودة إلى مواقع انتشارها الأساسية.