صدر حديثًا عن دار الرواي للنشر والتوزيع، رواية "أندروميدا.. وعصر فرسان القوس" للكاتبة سلمى الشرقاوي، تزامنًا مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 53.
ومن أجواء الرواية نقرأ: بدأت السماء بالإنارة مُعلنة عن بداية اليوم كانت السماء نصف أرجوانية مليئة بالنجوم، قبل أن تبدأ أن تتلون بلون الشمس الذي كان برتقاليًا مائل إلى الُحمرة، وعكس ضوء الشمس على المباني ذات الألواح الزجاجية الزرقاء شاهقة الارتفاع فتلون الأرجاء بلونيّ البرتقالي والأزرق الفاتح، فسألتُ الفتاة مستفسرًا:
- لماذا لون الشمس برتقاليًا هكذا، في أي فصل نحن؟
فردت الفتاة وبدا عليها علامات الاستغراب الشديد:
- الشمس؟، ما هي الشمس؟
وكأن الهدوء من حولي جعل الصخب يسكنني موطنًا، جلست على الارض محتضنه رأسي بيدي مغمضة عيناي أفكر في كل ما يحدث معنا، ما ذهبنا من أجله في الأساس وما يحدث معنا الآن، هل يبحث عنا عالمنا الآن؟.
هل تصدرنا عناوين الأخبار كحادث خارق للطبيعة سيصدقه البعض ويكذبه البعض الآخر؟
اعتقد أنهم سيعتبرون اختفائنا مجرد حادث ليس له تفسير سيهتم به كل العالم فجأة، وينسون أمره كليًا في اليوم التالي، كحال جميع الحوادث التي نشاهدها في التلفاز يوميًا.
ماذا أن لم يعلم أحدًا باختفائنا من الأساس؟.