أُدينت أم تجردت من أبسط معاني الإنسانية، عندما حبست ابنها المصاب بالتوحد، بوحشية في غرفة نومه وتركته قريبًا من الموت.
وبحسب موقع "ديلي ميل" البريطاني سجنت لورنا هيويت، 43 عامًا، وزوجها كريج، 42 عامًا، ماثيو لانجلي، 22 عامًا، في الغرفة العلوية بمنزل العائلة لمدة سبعة أشهر، وعثر على لانجلي يعاني من الجفاف الشديد وكان وزنه ستة أحجار فقط (39 كجم)، وعندما تم إنقاذه أخيرًا من الغرفة المليئة بالقيء والبراز في المنزل بشيفيلد، ساوث يوركشاير.
ونفى آل هيويتس إبقائه أسيرًا في منزلهما لمدة سبعة أشهر، لكن أُدين كلاهما اليوم بعد محاكمة في محكمة شيفيلد كراون، كما أُدين الزوجان بالتسبب في إصابة شخص بالغ ضعيف بأذى جسدي خطير أو السماح له بذلك واستمعت المحكمة إلى أن المسعفين وجدوا ماثيو يعاني من نقص شديد في الوزن وجفاف، وقال المدعي العام نيكولاس كامبل، إن خدمة الإسعاف تم استدعاؤها إلى المنزل في شيفيلد، ساوث يوركشاير، في الساعات الأولى من يوم 2 يونيو 2020.
ونُقل ماثيو إلى وحدة العناية المركزة بالمستشفى في حالة يرثى لها مع وجود خدوش تشير إلى أنه كان يتحرك في كل مكان، حسبما قال المدعي العام للمحكمة وسمع أنه أصيب بأضرار في الكلية مع ارتفاع مستويات الصوديوم، بسبب الجفاف الشديد وأضاف كامبل: كانت مستويات الصوديوم لديه مرتفعة بشكل خطير.
واستمعت المحكمة إلى أن الشرطة عُثرت على براز وقيء في غرفة نوم ماثيو في العلية على الأرض، كما عثرت على الفراش مع الذباب الطنان، ورائحة كريهة ومفتاح خارج الباب، وقال كامبل إن ماثيو الذي عاني من متلازمة القولون العصبي وسلس البول والتهاب المفاصل وصعوبات التعلم، كان وزنه 39 كيلوجرامًا فقط (6 مرات) عندما تم العثور عليه.
وأخبر كريج هيويت الشرطة أن زوجته لورنا وجدت ماثيو في الطابق العلوي ملقى على الأرض، وادعى أن ماثيو قد تم إطعامه وأنه يأكل في غرفته كما زعم بعد أن عثرت الشرطة على مفتاح خارج باب غرفة نوم ماثيو يشير إلى وجود أقفال على الأبواب الداخلية، لأن منزلهم كان سكنًا للطلاب وصرح السيد هيويت للشرطة بأن ابن زوجته ماثيو لم يُحبس إلا في الليل لأنه كان ينزل إلى الطابق السفلي ويطلق أجهزة الإنذار الأمنية.
واستمعت المحكمة إلى أن لورنا هيويت اختارت عدم التعليق على إجابات لجميع الأسئلة التي طرحتها الشرطة، وقال كامبل لهيئة المحلفين: الأمر بالنسبة لك هو أنك قد تعتقد أنه مع تزايد الضغوط أصبحوا مستعدين للمقامرة بصحته حتى يتم خلعه عن أيديهم ويتلقى رعايته من قبل الآخرين.
واختار هيويت عدم الإدلاء بشهادته في أثناء المحاكمة لكن زوجته لورنا أخبرت هيئة المحلفين أن ابنها توقف عن الإقامة المؤقتة لأنه سئم الذهاب إلى مركز الرعاية، لكن كامبل زعم أنه إذا لم يلغوا فترات الرعاية المؤقتة التي حصل عليها، فلن ينتهي به الأمر في المستشفى وهو يقاتل من أجل حياته.
وقال كامبل إن الزوجين بدأ في حبس ماثيو في غرفته ليلا، وادعت هيويت أنه تُرك في الطابق السفلي عندما خرجا، وقد وجدتهم هيئة المحلفين اليوم مذنبين بعد مداولات لمدة يوم وسيتم الحكم على الزوج في وقت لاحق.