أشادت قيادات حزبية وعمالية بالتوصيات الهامة التي خرج بها منتدى شباب العام بنسخته الرابعة، مشيرين إلى أنها تصب في صالح شباب مصر والعالم بما يمكنهم من وجودهم الحقيقى ببلادهم ومشاركاتهم في اتخاذ القرار، مؤكدين أن هذا الحدث العالمي يعد إنجازا كبيرا وخطوة من خطوات الريادة والإبداع المصرى على المستوى الدولي.
وأضافت القيادات - في تصريحات اليوم /السبت/ - أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لكافة شباب المنطقة للالتحاق بالأكاديمية الوطنية سوف يسهم في خلق قنوات اتصالية بين الشباب المصري وأشقائه العرب بجانب استمرار الدعم والتواصل، مما سيكون له آثار إيجابية في تبادل الآراء حول كافة التحديات المشتركة، بجانب إعطاء الأمل لمستقبل أفضل لشباب مصر ودول المنطقة أجمع.
وقال عادل عبدالفضيل رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، رئيس النقابة العامة للضرائب والمالية والجمارك، إن المنتدى أكد اهتمام القيادة السياسية بالشباب وإشراكهم في حل القضايا والأزمات وهو ما يعكس حرص الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي على خلق جيل قادر على مواجهة المستقبل بكل ما يحمله من تطور.
وأضاف أن المنتدى أصبح المنصة الحوارية الأهم لشباب مصر والعالم للتعبير عن آرائهم وأفكارهم بكل شفافية، مثمنا تأكيد الرئيس السيسي على اعتبار 2022 عام المجتمع المدني وهو ما يتماشى مع الجمهورية الجديدة والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، ويؤكد أن مساحة الحريات التي تتمتع بها مصر تتسع، كما يؤكد قدرتها على الإدارة والتنظيم، وعلى أن برامج حياة كريمة أصبحت واقعا ملموسا ومحل إشادة محلية وعربية ودولية وعلى ريادة مصرية دون منافس رغم التحديات.
وأضاف أن تنظيم المنتدى بهذا الشكل يؤكد مدى الاحترافية والتنظيم والحوار الصريح وغير المسبوق بين القيادة والشباب من كل أنحاء العالم مما تسبب في نجاح كبير، وشهد اعترافًا دوليًا بنتائج وتوصيات هذا المؤتمر العالمي في نسخته الرابعة.
من جانبه أشاد النائب خالد عيش عضو مجلس الشيوخ، نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر رئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الغذائية، بنتائج المنتدى العالمي، قائلا: "إن رسائل الرئيس السيسي خلال الفعاليات كانت مباشرة وجريئة خاصة المتعلقة باستراتيجية مصر لحقوق الإنسان وملامح الجمهورية الجديدة التي تتركز على دعم الشباب ومشاركتهم بصناعة القرار، وكذلك توفير حياة كريمة للشعب المصري".
وأضاف أن تركيز الرئيس على ترسيخ مبادئ وقيمة العمل بمؤتمر للشباب يؤكد حرصه على توصيل رسالة توعوية للشباب، فضلا عن التأكيد على أنهم قوة عمل ضاربة بالمجتمع، داعيا الشباب إلى الاستفادة من الفرص المتاحة في سوق العمل وما تقوم به الدولة من إجراءات الغرض منها زيادة حجم الاستثمارات وخلق فرص عمل أفضل ولائقة.
وأوضح أن منتدى الشباب بشرم الشيخ يعد ظهورا رائعا أمام العالم كله، لافتا إلى أن التنظيم كان أكثر من رائع ويليق بدولة كبيرة بحجم مصر، مشيدا بالتوصيات التاريخية التي صدرت عنه وكانت محل اهتمام دولي، منوها بأن هذه التوصيات جاءت بعد أن تناولت جلسات الحوار والمناقشات عددا من القضايا الهامة التي كانت محل اهتمام العالم.
من جانبه.. قال إسلام الغزولي مستشار رئيس حزب المصريين الأحرار، عضو المكتب السياسي للحزب، إن القرارات التي أعلن عنها الرئيس السيسي بالجلسة الختامية لمنتدى شباب العالم أكدت أن الشباب والتنمية والإعمار دائما على رأس الأولويات التي تهتم بها الدولة.
وأشار إلى أن القضايا التي تم مناقشتها خلال جلسات المنتدى شملت جهود الرعاية الصحية بعهد الجائحة، والإعمار والتنمية والتجارب التنموية لمواجهة الفقر، ومحاكاة مجلس حقوق الإنسان، كما شملت الفعاليات تخريج الدفعات الجديدة من الأكاديمية الوطنية للشباب، منوها بأن كل هذه المناقشات تؤكد قناعة الدولة المصرية بالبناء والتنمية والإعمار والتغلب على إشكاليات الماضي.
ولفت إلى أن توصيات المنتدى خاصة على مستوى اعتبار عام 2022 عاما للمجتمع المدني من شأنها أن تضع مؤسسات المجتمع المدني أمام مسئوليتها الوطنية تجاه الدولة، خاصة أن الرئيس أعلن إنشاء حوار تفاعلي بين الدولة والشباب والمجتمع المدني، فضلا عن إعلاء الدور الإقليمي والريادي لمصر من خلال الإعلان عن إعداد برامج تدريبية متخصصة بريادة الأعمال والتكنولوجيا من الأكاديمية الوطنية للشباب العربى والأفريقي انطلاقا من الدور المنتظر من مصر.
وأوضح أن التوصيات ترجمت بشكل فعال اهتمام مصر بالتغيرات المناخية وأشركت شباب مصر وشباب العالم في التحضير لقمة المناخ، كما تدعم جهود وابتكارات الشباب من خلال تفعيل مبادرة إدارة المنتدى لإنشاء حاضنة لرواد الأعمال والمشروعات الصغيرة بالتنسيق مع الحكومة وإشراك القطاع الخاص وشركاء التنمية.
وأكد أن هذه التوصيات تضع مصر أمام مسئوليتها تجاه محيطها الأفريقي والإقليمي، حيث تم تكليف رئاسة الوزراء بإعداد تصور شامل مع شركاء التنمية لتحقيق امتداد إقليمي لمبادرات التنمية المصرية، بجانب التنسيق مع مؤسسات الدولة بإعداد تصور شامل يعبر عن رؤية مصر لإعادة إعمار مناطق الصراع إقليميا، مشيرا إلى أن هذه التحركات تؤكد الإيمان الحقيقى لمصر بالتنمية والسلام ونبذ كافة الصراعات وأشكالها بالمنطقة والعالم.
وأشاد إسلام تمراز رئيس اتحاد شباب حزب المؤتمر، بالتوصيات المهمة التي خرج بها المنتدى والتي ستكون محل اهتمام دولي وشملت الدعوة لتأسيس مجلس أعمال أفريقيا، ودعوة منظمة الصحة العالمية للاعتراف باللقاحات، والدعوة لعقد قمة عالمية لبحث أفضل السبل لمساعدة الدول الفقيرة، ونشر التعريف بالموارد المائية.
وقال إن التوصيات تشمل أيضا الدعوة لتوحيد الجهود الأممية لإعادة التمويل لإعادة الإعمار، وإطلاق استراتيجية لدعم السلم والأمن لما بعد الجائحة، مشيرا إلى أن هذه التوصيات جاءت بعد أن تناولت جلسات الحوار والمناقشات عددا من القضايا المهمة كانت محل اهتمام العالم.. مشيدا بدعوة الرئيس السيسي لكافة شباب دول المنطقة للالتحاق بالأكاديمية الوطنية.
وأكد أن ذلك سيؤدي إلى تواصل الشباب المصري والعربي، واستمرار الدعم والتواصل بينهم، مما سيكون له آثار إيجابية في تبادل الآراء حول كافة التحديات المشتركة ويؤدي لخلق أفكار متبادلة تساهم في التنمية لأمتنا العربية، منوها بأن المنتدى بنسخته الرابعة حقق نجاحا كبيرا ومكاسب متعددة.
وأضاف أن المنتدى ناقش عددا من القضايا منها تأثيرات جائحة كورونا على العالم، والتغيير المناخي باعتباره أحد التحديات التي يواجها الإنسان، والقضاء على الفقر، وحقوق الإنسان، وكذلك صناعة الفن والمحتوى الإبداعي والثقافي في زمن الجائحة وهي قضايا محورية تخص العالم والإنسانية.
بدوره..قال الدكتور ممدوح محمد رئيس حزب الحرية المصري، إن حضور الرئيس السيسي لفعاليات منتدى شباب العالم ومشاركته في الجلسات الحوارية يعطي زخما كبيرا، وأهمية للقضايا المحلية والإقليمية والدولية التي يتم مناقشتها، كما يعد تأكيدا على دعم الرئيس للشباب ومنحهم الثقة باعتبارهم قادة المستقبل، في طرح تبادل الآراء مع كبار المسئولين فى مصر والعالم، لوضع حلول للتحديات التي تهدد كوكب الأرض.
وأشاد بالتنظيم الجيد للمنتدى الذي أصبح أكبر منصة للشباب في العالم، مؤكدا أن الاجراءات التأمينية على أعلى مستوى، وأيضا الإجراءات الاحترازية والوقائية وهي إجراءات تؤكد أن مصر قادرة على تنظيم المؤتمرات والمنتديات الكبرى رغم تحديات جائحة كورونا التي تسببت في إغلاق الكثير من دول العالم.
ومن جانبه..أكد المهندس حازم الجندي عضو مجلس الشيوخ، مساعد رئيس حزب الوفد للتخطيط الاستراتيجي، أهمية ما جاء في تصريحات الرئيس السيسي بجميع الملفات والقضايا التي تناولها باللقاءات والجلسات الحوارية التي عقدت بمنتدى الشباب، ورؤيته للقضايا المتشابكة بمنطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى كافة قضايا واهتمامات الشأن المحلي المصري، وما تم من إنفاقه خلال السنوات الماضية من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
وقال إن كل ما طرحه الرئيس بالمنتدى يعبر عن الرأى العام المصري، وكان محط اهتمام ومتابعة الرأي العام العالمي، وهو ما كان واضحا بمتابعة المؤسسات الدولية المعنية وكافة وسائل الإعلام العالمي لفعاليات المنتدى، وهو ما يؤكد نجاح المنتدى نجاحا منقطع النظير، حيث تحول لمنصة دولية تفاعلية لجميع شباب العالم يُرى منها الشرق الأوسط ومصر بشكل أكثر واقعية عن ذي قبل.
وأوضح أن الرئيس وضع العالم أجمع أمام مسئولياته بضرورة العمل والمساعدة على وقف الصراعات والنزاعات التي تتواجد بالمنطقة، كما حرص الرئيس على تأكيد صورة مصر أمام العالم والوفاء بتعهداتها تجاه دعم قطاع غزة وتعزيز دور المسئولية المجتمعية الدولية؛ لتكون قدوة لجميع الدول المانحة لإعادة إعمار القطاع، وهو ما يؤكد دور مصر العربي الريادي بالمنطقة، وسعيها التاريخي الدائم للم شمل الأشقاء العرب ومواجهة التحديات التي تواجه عدد كبير من الدول.
ولفت إلى أن حديث الرئيس السيسي حول خطورة فرض الرأي الآخر في شئون الدول الأخرى يؤكد الرؤية المصرية نحو ضرورة تحرر الدول العربية ومجتمعاتها من القيود التي تضعها دول خارجية، وتقرير مصيرها بنفسها ومواجهة أي شكل من أشكال التدخل في الشئون الداخلية أو خلق نزاعات أو صراعات بين القوى الحاكمة.
يشار إلى أن النسخة الرابعة لمنتدى شباب العالم عقدت خلال الفترة (10 - 13) يناير الجاري بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي بمدينة شرم الشيخ، تحت شعار «العودة معًا»، حيث استضاف المنتدى نخبة من الشباب من 196 دولة من قارات أفريقيا، أوروبا، آسيا، أمريكا الشمالية، أمريكا الجنوبية.
ومنتدى شباب العالم هو حدث سنوي عالمي يقام بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وانطلق عبر ثلاث نسخ بالأعوام الماضية 2017 و2018 و2019، ويهدف المنتدى لجمع شباب العالم من أجل تعزيز الحوار ومناقشة قضايا التنمية، وإرسال رسالة سلام وازدهار من مصر إلى العالم، وقد اعتمدت لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، النسخ الثلاث السابقة من منتدى شباب العالم في مصر، كمنصة دولية لمناقشة قضايا الشباب.