حذرت هيئات الأرصاد الجوية في بعض دول أمريكا الجنوبية ، من موجة حر غير مسبوقة ستضرب دول القارة .. متوقعة أن تسجل بعض المدن في الأرجنتين وأوروجواي وباراجواي درجات حرارة تقترب من 50 درجة مئوية.
وأوضحت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأرجنتينية (SMN) الهيئة - في بيان لها - أن درجات الحرارة في بوينس آيرس ومدينة سان أنطونيو أويست وباتاجونيا الأرجنتينية قد تصل ما بين 40 و42.8 درجة مئوية وهي أعلى درجة حرارة منذ عام 1995، ورابع أكثر الأيام سخونة منذ 115 عاما.
من جانبها، ذكرت مجموعة الأرصاد الجوية البرازيلية الخاصة MetSul - وفقا لوكالة أنباء جنوب الأطلنطي - أنه من المتوقع أن تصل درجات الحرارة في بعض المناطق في الأرجنتين ما بين 45 درجة مئوية و 47 درجة مئوية، بينما ستواجه أوروجواي درجات حرارة تتجاوز 41 و 43 درجة مئوية.
كما توقعت MetSul درجات حرارة قصوى تبلغ 41 درجة و42 درجة مئوية في الأيام المقبلة لمدينة أوروجوايانا المتاخمة للأرجنتين .. مشيرة إلى أن درجة الحرارة في المناطق الأكثر برودة مثل سيرا جايتشا ستصل إلى 37 درجة مئوية.
كما حذر الدفاع المدني البرازيلي ، السكان من الموجة الحارة وطالبهم بالاحتماء من أشعة الشمس والحفاظ على الترطيب المستمر وتجنب ممارسة الرياضة البدنية بين الساعة 10 صباحا و 4 مساءً.
وعلى صعيد متصل، أكدت مجموعة الأرصاد الجوية البرازيلية الخاصة MetSul، أن المزارعين في جنوب البرازيل وأوروجواي والأرجنتين يعانون من خسائر كبيرة في المحاصيل بسبب الجفاف الشديد منذ العام الماضي، وأعلنت 159 بلدية في ريو جراندي دو سول البرازيلية، حالة طوارئ بسبب الجفاف الذي بدأ في نوفمبر الماضي والذي تسبب في أضرار كبيرة لمنتجي الحبوب والفواكه والخضروات والحليب.
وأشارت إلى أن الأيام الأولى من عام 2022 شهدت بالفعل حرائق مخيفة في منطقة بايساندي في أوروجواي حيث احترق حوالي 37 ألف هكتار من الأراضي في أكبر حريق سُجل في تاريخ البلاد.
وكانت السلطات الأرجنتينية قد حذرت الأسبوع الماضي من احتمال حدوث أزمة في إمدادات الطاقة مع انقطاع التيار الكهربائي في بوينس آيرس ومدن أخرى في البلاد حيث انقطعت الكهرباء عن 11 حيا و 700 ألف مستخدم في العاصمة.
وعلق المتخصص في علم المناخ في أمريكا الجنوبية وعضو المركز القطبي والمناخي التابع للجامعة الفيدرالية في ريو جراندي دو سول (UFRGS)، لإيدر ماي، من أن موجة الحرارة الحالية ناتجة عن وجود كتلة من الهواء الساخن والجاف العالقة بين الأرجنتين والبرازيل ومنطقة ضغط جوي مرتفع فوق ريو جراندي دو سول؛ الأمر الذي أدى إلى رفع درجات الحرارة وانخفاض نسبة رطوبة الهواء.