قال مصدر حكومي أردني إن بلاده نجحت في تعطيل مئات الآلاف من حسابات مؤيدة للتنظيمات الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح المصدر أن دوريات الأمن الإلكترونية التي باتت تراقب جميع هذه الحسابات على المواقع الإلكترونية عطلت ما تصل نسبته إلى 80% من هذه الحسابات خاصة على موقع تويتر وفيسبوك.
ولفت المصدر إلى أن هذه الدوريات أتاحت لجميع المواطنين التعاون معها من خلال التبليغ عن هذه الحسابات بكل سهولة ليتم التخلص منها خصوصاً إن كانت تبث أفكارها المتطرفة من داخل المملكة.
وكان داعش اعتاد على توجيه رسائل تهديد للأردن كغيره من الدول العربية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن آخر تسجيل صوتي ظهر فيه مواطنون أردنيون يهددون بلادهم، لم يلبث إلا ساعات قليلة قبل حظر جميع الحسابات المروجة له.
ويرتبط الأردن والولايات المتحدة الأمريكية باتفاقيات لمحاربة تنظيم داعش على شبكة الإنترنت، نجحت بمكافحة تجنيد المقاتلين الأجانب وأنشطة الجماعات الإرهابية إضافة لترويع الآمنين حول العالم.
ويعتبر داعش أكثر التنظيمات الإرهابية استغلالاً لشبكة الإنترنت خصوصاً منصات التواصل الاجتماعي أبرزها "يوتيوب وتويتر".
ويقول خبراء إن التنظيم عمل على تجنيد عناصر تقنية شبابية قريبة من عالم التكنولوجيا، وهو ما ساعده كثيراً في تنفيذ أجندته التي تشمل دعاية لفكره المتطرف، ونشر أفكاره ومساعي لتجنيد الشباب من مختلف أنحاء العالم، ومواجهة الدول الغربية في حربها الواقعية والافتراضية ضده.
وتقول دراسات نشرت سابقاً إن التنظيم استطاع تطوير إستراتيجية إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي كافة، ولم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا وطرقها في عالم تقنية المعلومات، ليبث فيديوهات وأفلاماً دعائية بتقنيات وجودة عالية تضاهي إنتاج أكبر الشركات الإنتاجية العالمية، ولينفذ دعاية نجحت في نشر أفكاره، فضلاً عن ابتكار طرق تقنية وتطبيقات لمواصلة فتح حساباته الملغية على شبكات التواصل الاجتماعي، ومعاودة نشر فيديوهاته المحذوفة من الشركات العالمية".
ولم يقف التنظيم عند هذا الحد، بل وجد طرقاً أخرى لنشر افكاره بدخوله عالم الألعاب الرقمية عندما أطلق العام الحالي لعبة رقمية تحمل اسم "صليل الصوارم" في مسعى منه لرفع معنويات عناصره وتدريب الأطفال والمراهقين على مقاتلة قوات التحالف الغربي والإقليمي، الذي شكلته الولايات المتحدة ضده.