شهدت قرية "طحلة بردين" بالشرقية، صباح اليوم، جريمة قتل بشعة أبكت قلوب أهالي القرية، بعدما أقدم أخ على قتل شقيقه الأصغر بطعنة نافذة بالراقبة، ولاذ هاربًا بزوجته وأطفاله خشية من ضبطه.
وسرد عدد من أهالي القرية تفاصيل الجريمة التي بدأت خيوطها، مساء أمس، بحدوث مشادة كلامية بين زوجات الشقيقين، بسبب الأطفال، وتدخل العقلاء وتم فض المشادة، وصباحًا تجددت المشادة بين الأخوين وتناسى الأكبر في ساعة شيطان صلة الرحم وهان عليه الدم، فقتل شقيقه بطعنة نافذة بالرقبة، وعندما شاهد الدماء تنزف منه نهض مسرعًا مصطحبًا زوجته وأبنائه هاربًا خارج القرية خشية ضبطه.
وأردف عدد من أصدقاء المجني عليه في أثناء تواجدهم بموقف السيارات داخل القرية، وأن المجني عليه وشقيقه القاتل من الشخصيات المشهود لهما بالقرية بحسن الخلق والكفاح، واصفين ما حدث بساعة شيطان وكيد النساء، وأن الأخوين تشاجرا، أمس، وتجددت المشاجرة صباحًا وأودت بحياة أحدهما، قبل أن يأكدوا على كفاح المجني عليه والتزامه وسعيه على تربية أطفاله الأربعة وأنه دائم التواجد معهم بالموقف بسيارته السوزوكي، سعيًا على أكل عيشه.
بداية الواقعة بتلقي اللواء محمد والي، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد ورود إشارة من شرطة النجدة، بنشوب مشاجرة بناحية قرية طحلة بردين التابعة لمركز شرطة الزقازيق.
على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة الزقازيق وضباط المباحث إلى مكان البلاغ وتبين وقوع مشاجرة بين "عامر" 39 عامًا سائق وشقيقه "محمد" 44 عامًا، عامل بإحدى الشركات بمدينة العاشر من رمضان، لفظ على إثرها الأصغر أنفاسه الأخيرة، متأثرًا بإصابته بطعنة نافذة في البطن على يد شقيقه الأكبر، بسبب الخلافات العائلية وخناقات الستات ولعب الأطفال، فيما لاذ المتهم بالفرار.
ويكثف ضباط المباحث جهودهم لضبط المتهم، وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 543 لسنة 2022، جنح مركز شرطة الزقازيق، فيما تم نقل الجثة لمشرحة مستشفى الأحرار التعليمي، وتم التحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة، التي قررت بإشراف المستشار محمد الجمل، المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة، لبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها والأداة المستخدمة في الجريمة، وأمرت بضبط وإحضار المتهم القاتل وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.