أكد وزير خارجية فرنسا جون ايف لودريان تمسك بلاده باتفاقية الصخيرات في ليبيا، داعيا في الوقت ذاته إلى تعديلها تحت رعاية الأمم المتحدة، ودول الجوار.
وقال وزير الخارجية الفرنسي - في حوار أجراه مع صحيفة (لوموند) الفرنسية نشرته اليوم - أن المشير خليفة حفتر (قائد الجيش الوطني الليبي) يمثل جزءا من الحل على غرار فايز السراج (رئيس حكومة الوفاق)، وأن فرنسا لا يمكن أن تظل ساكنة، مشددا على أولوية الملف الليبي بالنسبة لرئيس الجمهورية ايمانويل ماكرون.
وأضاف أن ليبيا أصبحت "دولة فاشلة تماما" تحتاج إلى إعادة بناء هياكلها، مشيرا إلى أنه منذ توليه مهامه وزيرا للخارجية زار تونس والجزائر ومصر، وأنه سيتوجه قريبا إلى إيطاليا لمحاولة التوصل إلى اتفاق بشأن الملف الليبي.
ولفت لودريان إلى تفاقم المخاطر الأمنية في ليبيا بسبب عمليات الإتجار غير الشرعية المختلفة لا سيما الإتجار في البشر، مضيفا أن طريق الهجرة في وسط البحر المتوسط يتم سلكه مجددا بشكل كبير فيما لا يوجد محادثون حكوميون ليبيون، مؤكدا أن فرنسا لا يمكن أن ترضخ لهذا الأمر.
وأشار لودريان إلى أنه حذر - في عام 2014 - من خطر تمركز داعش في هذا البلد وأن هذا ما حدث فيما بعد، مؤكدا أن نطاق تحرك التنظيم هناك تضاءل لاسيما حول سرت ودرنة وبني غازي إلا أن المتشددين تفرقوا والتهديد ما زال قائما.