السبت 25 مايو 2024

النائب العام الأسبق يحذر من مخاطر انتشار الفساد

29-6-2017 | 22:08

قال المستشار الدكتور عبد المجيد محمود النائب العام الأسبق "إن الفساد قديم قدم البشرية، ولكن الجديد والخطير أن يصبح ظاهرة متنامية تتجاوز مرحلة الوقائع إلى الانتشار داخل الدولة الواحدة وعلى مستوى العالم أجمع سواء في الدول الفقيرة أو الغنية ، وتقف القوانين والأجهزة عاجزة في كثير من الأحيان عن مواجهته لأنها خلقت في الأصل كي تتعامل مع مجرد وقائع فساد وليس ظاهرة فساد".

جاء ذلك في كلمة ألقاها النائب العام الأسبق خلال حفل توقيع كتابه "مكافحة الفساد بالطرق القانونية" وتكريمه الذى أقامته الأمانة العامة للمجلس الأعلى للثقافة مساء اليوم ، بحضور ورعاية حلمي النمنم وزير الثقافة ومشاركة جمع كبير من الشخصيات العامة وخبراء القانون والمثقفين والإعلاميين من بينهم رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط علي حسن.

وأضاف عبد المجيد أن الفساد له آثار سلبية خطيرة على الدول النامية، حيث يعوق خطط التنمية ويعرقل جهود الاستثمار ويسيء إلى أي إصلاحات ويقوض الشرعية السياسية لأى نظام، لأن النظام المحاط بالفساد تهتز شرعيته ويضاعف معاناة المواطنين ويزعزع الأمن والاستقرار.

وتابع أن للفساد آثارا خطيرة على الدول الغنية ، حيث يؤدى إلى تفاوت الدخول والصراع الطبقي نتيجة الإثراء غير المشروع وتزايد النفوذ السياسي للمفسدين وإقصاء الشرفاء عن المناصب القيادية، وكذلك على المستوى الدولي نجد جرائم خطيرة في مجالات الرشوة والإرهاب وتهريب المخدرات والبشر والأسلحة وغسيل الأموال، وكلها تهدد الأمن والاستقرار الدوليين.

وعدد النائب العام الأسبق صور ومظاهر الفساد، داعيا إلى ضرورة القيام بحملات توعية شاملة في أوساط وقطاعات المجتمع حتى لا يستقر في أذهان الناس أن الفساد أصبح سلوكا عاديا.

وطالب عبد المجيد بوضع نظام تشريعي أعمق لتحديد المسئولية الجنائية ضد الأشخاص الاعتباريين من أجل التصدي لجرائم التهرب الضريبي والجمركي والرشوة والاختلاس ووضع نظام لحماية الشهود وذويهم وتفعيل الحق في الحصول على المعلومات وتداولها وأعلاء قيم الديمقراطية والشفافية والنزاهة والمساءلة واحترام حقوق الإنسان، مشددا على ارتباط ظاهرة تفشى الفساد بتدني هذه القيم.

كان وزير الثقافة افتتح هذه الاحتفالية بكلمة قال فيها "إن ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من مستقبل مظلم، وإننا سوف نتغلب على الإرهاب إن عاجلا أو آجلا لأن شعب مصر يحب الحياة ومصر دولة مدنية بطبعها، كما أن التنظيمات الإرهابية مصيرها إلى زوال لأنها قائمة على القتل، وأي تنظيم أو فكر قائم على القتل مصيره إلى زوال". 
 

    الاكثر قراءة