فى الوقت الذي تسعى فيه هيئة الإذاعة البريطانية الاحتفال بالذكرى المئوية ووسط الرغبة فى البحث عن أهميتها في العالم الرقمي، طالتها بعض الاتهامات بتهديد الصحافة المستقلة وذلك لرغبتها فى توسيع تغطيتها الإخبارية المحلية بتعيين 100 مراسل عبر الإنترنت فى المناطق المختلفة داخل المملكة المتحدة.
وبحسب موقع "ميرور" البريطانى فمن غير المعقول أن تسعى عن قصد أو غير ذلك لتقويض قابلية مزودي الأخبار التجارية والعديد من الأصوات المجتمعية المتنوعة التي يمثلها هؤلاء الناشرون وكان قد حث ناشرو الصحف اليوم بي بي سي على التخلي عن خطط لتوسيع تغطيتها الإخبارية المحلية وسط مخاوف من أنها ستهدد مستقبل الصحافة المحلية المستقلة وكانت قد اتهمت جمعية نيوز ميديا اسوكيشن News Media Association ، التي تمثل دور النشر الوطنية والإقليمية في بريطانيا ، بى بى سى بمحاولة أن تصبح "مزودًا مترابطًا للأخبار دون غيرها.
تشعر وكالة NMA بالقلق من أن مقترحات تزويد مراسلى الأخبار تهدف إلى إنشاء أكثر من 100 مراسل رقمي لتغطية الأخبار في بعض المجتمعات التي تعاني من نقص الخدمات في المملكة المتحدة وسيكون هذا منفصلاً عن مخطط تقارير الديمقراطية المحلية حيث يتم إرسال الصحفيين المحليين الذين تمولهم هيئة الإذاعة البريطانية إلى غرف الأخبار الإقليمية.
وتابع ميريديث: يتضح بشكل متزايد أن مقترحات بي بي سي ، الممولة من دافعي الضرائب من خلال رسوم الترخيص ، تمثل تهديدًا مباشرًا للاستدامة الاقتصادية لوسائل الإعلام الإخبارية المحلية المستقلة ، مما يقوض بدوره التعددية الإعلامية والتنوع واختيار المستهلك وحذر الرئيس التنفيذي للمنظمة أوين ميريديث من "التهديد المباشر لقوة وتعدد الأخبار" الذي تشكله التغطية المحلية للمؤسسة وسط مقترحات لإنشاء أكثر من 100 مراسل رقمي لتغطية الأخبار المحليةوأضاف ميريديث أن بي بي سي أعطت تنبؤًا غير مدروس بزوال وسائل الإعلام المحلية القابلة للتطبيق تجاريًا في تقريرها عبر المملكة المتحدة في مارس الماضي.
يجب على بي بي سي النظر في كيفية تأثير خدماتها على المؤسسات الإعلامية الأخرى وتقليل أي تأثير سلبي على السوق الأوسع فالخطط التي وضعتها هيئة الإذاعة البريطانية كجزء من مفاوضات رسوم الترخيص مع الحكومة تفشل في هذا الاختبار ولذلك نطلب من مجلس إدارة بي بي سي سحب الخطط الإخبارية المحلية المنصوص عليها في "عبر المملكة المتحدة" والالتزام بالعمل بطريقة هادفة مع قطاع الأخبار التجارية المستقلة ، ووضع حدود للتحويلات الإخبارية عبر الإنترنت في بي بي سي ، لضمان الوصول إلى الجودة الصحافة ، من مجموعة من المصادر ، لا تزال حجر الزاوية في المجتمع الديمقراطي في المملكة المتحدة.
وتقول بي بي سي إنها تنفق 10 في المائة من دخل رسوم الترخيص السنوي البالغ 3.5 مليار جنيه إسترليني على الخدمات "عبر الإنترنت" ، على الرغم من أنها لا تقدم تفاصيل محددة للأخبار عبر الإنترنت كما تنفق ما يصل إلى 8 ملايين جنيه إسترليني سنويًا على خدمة الإبلاغ عن الأخبار المحلية التي تدفع لـ 165 صحفيًا لإنتاج محتوى يستخدمه مقدمو وسائل الإعلام المحلية وقال ميريديث ، الذي كتب خطابًا مفتوحًا إلى مجلس إدارة بى بي سي نيابة عن مجلس إدارة NMA وأعضائه: إن بي بي سي تهدد بشكل مباشر استدامة الصحافة المحلية المستقلة بخططها لتكون محلية أكثر من أي وقت مضى .
لكن متحدثًا باسم بي بي سي قال : 'إن التزام بي بي سي بالصحافة المحلية المحايدة عبر الراديو والإنترنت طويل الأمد حيث يثق ملايين الأشخاص بخدماتنا لا يوجد دليل على أن بي بي سي تزاحم مقدمي الخدمة الآخرين ولا يوجد سبب للاعتقاد بأننا سنفعل ذلك في المستقبل. تُظهر تحليلات الصناعة والمقارنات الدولية أن تراجع عائدات الإعلانات هو التحدي الأكبر للصحافة التجارية المحلية - وليس بي بي سي نحن ننفق ما يصل إلى 8 ملايين جنيه إسترليني سنويًا لدعم قطاع الأخبار التجارية المحلية من خلال خدمة الإبلاغ عن الديمقراطية المحلية و ندفع مقابل 165 صحفيًا في جميع أنحاء المملكة المتحدة ينتجون قصصًا يستخدمها مجموعة من مقدمي وسائل الإعلام المحلية كل يوم ونحن نقدم هذا الدعم لأننا نعتقد أن الجماهير تقدر وجود اختيار حقيقي لتوفير الأخبار المحلية.