الإثنين 6 مايو 2024

افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الرابع عشر لأورام الثدي بحضور وزير التعليم العالي

جانب من الافتتاح

أخبار20-1-2022 | 13:14

أحمد الزغبي

افتتح الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، القائم بعمل وزير الصحة، والدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، فعاليات المؤتمر الدولي الرابع عشر لأورام الثدي والنساء والعلاج المناعي، والمؤتمر الدولي الثاني لأورام الرئة والعلاج المناعي، ويمتد على مدار يومي 20 و21 يناير الجاري، بحضور الدكتور أيمن صالح، نائب رئيس جامعة عين شمس للدراسات العليا والبحوث، والدكتور أشرف عمر عميد كلية الطب بجامعة عين شمس، رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور هشام الغزالي رئيس الجمعية الدولية لأورام الثدي، أورام النساء والعلاج المناعي، ونُخبة من الأساتذة والعلماء والخبراء، وممثلي ومسئولي عدد من الجمعيات العالمية المتخصصة في هذا المجال.

وفي كلمته، أكد الوزير أهمية هذه الدورة من المؤتمر، والتي تعني بمناقشة الاستفادة من التطورات التكنولوجية المُتلاحقة في مجال الاتصالات والمعلومات وتوظيفها في علاجات الأورام، مشيدًا باهتمام المؤتمر باستخدام الذكاء الاصطناعي، في التشخيص التصويري والباثولوجي لأورام الثدي، واستخدام عينة الحمض النووي السائل لتشخيص ومتابعة أورام الرئة.

وأشاد الوزير بأجندة المؤتمر المهمة التي تتضمن الإعلان عن أدوية جينية موجهة لعلاج أورام الثدي والرئة والمبيض، بمشاركة مركز الأبحاث بكلية الطب جامعة عين شمس، لتفعيل لقاحات بعض أنواع السرطان، وتوطين حلول جينية ومعلوماتية لمرضى الأورام في مصر، مشيرًا إلى مشروع الجينوم المرجعي للمصريين الذي يعُد مشروعًا قوميًا مهمًا، لأهمية العلاج الجيني في التنبؤ بالأمراض الوبائية المُستقبلية والاستعداد لمواجهتها، والاكتشاف المُبكر للجينات المُتعلقة بالأمراض الأكثر شيوعًا بين المصريين وتحديد أفضل الطرق لعلاجها.

وأشار "عبدالغفار" إلى أن انعقاد هذه الدورة من المؤتمر يأتي امتدادًا لنجاح سلسلة الدورات السابقة، وتكريسًا لما حققته من إنجازات، ويُزيد من أهميتها، حساسية المرحلة التي تمر بها الإنسانية في مواجهة جائحة فيروس كورونا، وهي الأزمة التي تسببت في مُعاناة كبيرة للمجتمع الإنساني، وكان من نتائجها الإيجابية استعادة مكانة الطب والأطباء في المُجتمعات الإنسانية، وتأكيد وضعهما بين أولويات أي مجتمع.

وأشاد الوزير بالحضور الكبير من العلماء والأساتذة والخبراء في هذا التخصص الطبي المهم، وما يوفره هذا من فرصة لتبادل التجارب والخبرات، والوقوف على أحدث التطورات والمُستجدات في مجال علاج أورام الثدي والعلاج المناعي، وإكساب شباب الأطباء خبرة للتعلم.

ووجه الدكتور خالد عبدالغفار الشكر لأسرة جامعة عين شمس، وكلية الطب على التنظيم الجيد لهذا الحدث، وللحضور الدولي المُتميز من ممثلي الجمعيات العلمية، معربًا عن أمنياته أن تُسفر أعمال المؤتمر من خلال الأوراق البحثية والرؤى والتصورات المطروحة عن نتائج وتوصيات تُسهم في دفع طب علاج وتشخيص أورام الثدي والنساء للأمام، وفتح الباب لمزيد من الأمل في القضاء على الأورام.

وأشار رئيس جامعة عين شمس إلى الحضور الكبير للمؤتمر على الرغم من جائحة كورونا، ومشاركة الجمعيات العالمية والجامعات المصرية والمراكز البحثية، الذي يدل على أهمية الحدث العلمية، مضيفًا أن المؤتمر يتناول في مجال الأورام؛ (العلاج الكيميائي، والعلاج الموجه، والعلاج المناعي والإشعاعي، والطب التشخيصي، والعلاج الجيني، واستخدام الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء ضمن جلسات التشخيص لمساعدة الأطباء)، مؤكدًا أهمية هذه التقنيات الجديدة والحرص على إدخالها واستيعابها داخل الجامعات والمراكز البحثية المصرية، منها مركز أبحاث جامعة عين شمس.

وأضاف المتيني أن الاتجاه للطب التشخيصي، هو مستقبل العلاج بصفة عامة والأورام بصفة خاصة.

وأعرب البروفيسور لويس شيفا ممثل الجمعية الأوربية للأورام، عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر، ومشاركة الخبرات مع دول الشرق الأوسط، خاصة مصر، مشيرًا لاعتماد مركزين لعلاج الأورام بجامعة الإسكندرية والمنصورة من الجمعية الأوروبية، مع الاستعداد لاعتماد مزيد من المراكز خلال الفترة المقبلة.

ومن جانبه، أشار الدكتور هشام الغزالي إلى أن هذه الدورة تشهد وجود قامات علمية كبيرة عالمية في مجال علاج الأورام، وتشارك 15 جمعية عالمية مُتخصصة في علاج وتشخيص الأورام، بمشاركة نحو 200 عالم من أكثر من 60 دولة، ويحتوي المؤتمر على أكثر من 300 ورقة علمية وبحثية و15 محورًا منها، (العلاج المناعي للأورام والباثولوجي والأشعة والجراحة والتحاليل والفحوص الجينية وأبحاث السرطان)، وعدة ورش عمل مهارية، كما يمنح المؤتمر لأول مرة شهادة مُعتمدة للحاضرين في أورام المبيض المُتقدم.

ومن المقرر خلال فعاليات المؤتمر، إطلاق 5 أدوية جديدة لأورام الثدي والرئة والمبيض، وطرح أجيال جديدة من العلاجات الموجهة والهرمونية والمناعية والتي تُمثل الجيل الثالث من العلاجات، وتُعتبر نقلة نوعية كبيرة فى علاج السرطان عمومًا؛ وتساعد فى زيادة معدلات الشفاء وتقليل الحاجة إلى العلاج الكيميائي، ودمج العلاجات القديمة لتقليل معاناة المريض، كما يشهد المؤتمر إطلاق خطوط استرشادية من مصر للوقاية والتطعيم ضد سرطان عُنق الرحم، بالتعاون مع الجمعية الأوربية للأورام، وتناقش فعاليات المؤتمر استخدام الذكاء الاصطناعي في التشخيص التصويري والباثولوجي لأورام الثدي والنساء، واستخدام عينة الحمض النووي السائلة لتشخيص ومُتابعة أورام الرئة، كما يناقش توطين الحلول الجينية والمعلوماتية لمرضى الأورام في مصر، وتتضمن الفعاليات محاضرة مهمة للعالم المصري أحمد سلمان الأستاذ بجامعة أوكسفورد حول الأبحاث المُتقدمة لإيجاد "لقاح السرطان"، والتي تتم بالتعاون بين العديد من الدول، ومن المُقرر أن يشارك مركز أبحاث جامعة عين شمس في جزء منها.

ويشهد المؤتمر عقد جلسة مُغلقة بين الجمعية الدولية للأورام، والجمعية الأوربية للأورام النسائية؛ لاعتماد مراكز علاج الأورام النسائية بمصر والوطن العربي.

Dr.Randa
Egypt Air