الحياة البرية مليئة بالمفارقات واللقطات الغريبة، ومن أغرب المشاهد التى انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعى تلك اللحظة التي أحاطت فيها عائلة من أشبال الفهود بغزال صغير، لكنها كانت تفتقر إلى غريزة القاتل لتمزيقه وتناول طعام غدائها.

كانت "لورا داير" قد التقطت تلك اللقطات في منطقة ماساي مارا الكينية داخل محمية نابويشيو، وكان تم تعقب الغزال الشارد من قبل والدة الفهد التي سلمته لأشبالها كتمرين تعليمي، وكان من المفترض أن تقفز الأشبال البالغة من العمر ستة أشهر على الغزال وتمزيقه.

وبدلاً من ذلك حاصروا الحيوان الأصغر لكنهم فشلوا في مهاجمته وقتله، وقام أحد الأشبال بضرب الغزال بمخلبه، مما دفعه للجري للنجاة بحياته واتبعت الفهود الثلاثة في مطاردة ساخنة وتمكنوا من إحضار وطرحه إلى الأرض.

ومع ذلك، فشلت الحيوانات المفترسة الثلاثة مرة أخرى في تمزيق الغزال الصغير، وبدا أحد الفهود كما لو كان يعض في رقبته، لكنه فشل في قفل فكيه وفجأة طارد قرد كبير الفهود الثلاثة ثم اصطاد الغزال.

هذه المرة، عانى الغزال من جرح مميت في الرقبة، وتم نقله بلا حياة عبر حديقة الحياة البرية في فكي قرد البابون، وقالت السيدة داير: `يبلغ عمر أشبال الفهد أقل من ستة أشهر بقليل، وأمسكوا بغزال طومسون المولود حديثًا لتعلم كيفية الصيد بالطبع، ليس لديهم أي فكرة لأن هذه ستكون المرة الأولى التي يشاركون فيها في عملية صيد ، لذلك لا تعرف كيف تقتل الغزال.

استمر هذا تحت أعين الأم الساهرة ورعيها لمدة أربعين دقيقة أو نحو ذلك حتى رأى ذكر قرد ضخم الضجة وركض إلى الداخل، وسرق الغزال الصغير بنفسه وبرغم أن القرود غير معتادة على هذا السلوك ولكن أحيانا  يصطاد البابون ويقتل الفريسة.