صدر حديثًا عن دار كيان للنشر والتوزيع كتاب "لا أحد يتعلم من التاريخ.. صراع العروش في سوريا والعراق"، للكاتب والباحث بيشوي القمص، بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ53 والتي تنطلق فعالياتها في الفترة من 26 يناير الجاري، وحتى 7 من فبراير المقبل.

على غرار الجزء الأول والثاني، يتناول الجزء الثالث من سلسلة "لا أحد يتعلم من التاريخ" ملف الحكم والصراعات العسكرية في كل من سوريا والعراق، بداية من تمرد الشريف حسين بن علي أمير مكة على الدولة العثمانية في بداية القرن العشرين، وانطلاق الثورة العربية الكبرى، والإضطرابات والإخفاقات التي شابت مسارات الثورة، وقصة الممالك الاربعة التي أسسها أبنائه علي وعبدالله وفيصل وزيد، في نجد والأردن وسوريا والعراق، وسقوط مملكة نجد في يد بن سعود، ثم لاحقاً تحول سوريا للجمهورية وتتابع الحكم والانقلابات العسكرية فيما يشبه لعبة الكراسي الموسيقية.

 ويتناول الكتاب بشيء من التفصيل أحداث معينة داخل السياق، مثل قصة السلطان الأحمر عبد الحميد السراج الذي حكم سوريا بالحديد والنار، وحادثة مقتل فرج الحلو القيادي الشيوعي الشهير على يد عبد الحميد السراج، وقصة صعود وأفول الجمهورية العربية المتحدة، وأسباب الوحدة وفشلها، وأحداث أيلول الأسود وقيام منظمة أيلول الأسود، وانقلاب حافظ الاسد وصولاً لحكم بشار الأسد

كما يتناول الكتاب تاريخ الملكية في العراق، ولعنة الكويت التي أصابت كل من حاول النيل من استقلالها، وحوادث موت ملوك العراق الثلاثة فيصل الأول وغازي الأول وفيصل الثاني، وحركة رشيد عالي الكيلاني والمربع الذهبي، وسيطرة الوصي الأمير عبد الإله على الملك الصغير فيصل، والأسباب التي أدت لسقوط الحكم الملكي في العراق، ومذبحة قصر الرحاب، بالرغم من التحذيرات المتوالية التي وصلت للملك بقرب وقوع الانقلاب، ونشأة دولة الكويت، والانقلابات العسكرية في العراق وصولاً لحكم صدام حسين، وما لاقاه الشعب العراقي في عهده.

 ويتناول الكتاب بشيء من التفصيل أحداث حرب الخليج الثانية في قالب شبه روائي، وهروب الأسرة المالكة، انتهاءً بتحرير الكويت وسقوط صدام حسين، وتداخل الأحداث مع بعضها البعض في وجبة دسمة بأسلوب روائي شيق.

أما عن بيشوي القمص فهو كاتب مصري من مواليد أسيوط 1983، تخرج في كلية الهندسة، وبدأ الكتابة وتحديداً في التاريخ السياسى والنقد الساخر في عدة مواقع إلكترونية مثل ساسة بوست، وزائد 18، والمنصة، وهافنجتون بوست بنسخته العربية.

صدر له عدة كتب ومؤلفات في التاريخ السياسي، وتتمحور كتابات بيشوي القمص حول الحريات والديموقراطية في مصر الشرق الأوسط، وإشكالية الصراع العسكري والديني في مصر.

صدر له من قبل عدة أعمال أدبية منها، كتاب "الخازوق – الجزء الأول" صدر عن دار ميريت، كتاب "لا أحد يتعلم من التاريخ – الجزء الأول" صدر عن دار كيان، كتاب "الخازوق - الجزء الثاني" صدر عن  دار ميريت،  كتاب "لا أحد يتعلم من التاريخ – قيصر جديد" صدر عن دار كيان، كتاب "أرض الأساطير" صدر عن دار أكتب.