أكد الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن زيارة الرئيس الكوري مصر ولقاؤه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، هو استكمال لدبلوماسية القمة، والتي نشطت في مصر في السنوات الأخيرة، موضحًا أن التوجه نحو الشرق هو أحد محاور السياسة الخارجية المصرية، أي نحو القارة الآسيوية.
وأشار «بدر الدين»، في تصريح لبوابة «دار الهلال»، أن القارة الآسيوية تضم عدة دول هامة من بينها مجموعة النمور الآسيوية، واليابان، وكذلك كوريا، مؤكدًا أن المباحثات بين الرئيسين المصري والكوري اليوم تأتي في إطار تنمية العلاقات الثنائية بين القاهرة وسول في مختلف القطاعات، منها الاقتصاد، والتنمية، والاستثمارات، والمشروعات المشتركة.
ونوه إلى أن جذب السياحة من كوريا هو أحد أوجه التعاون بين البلدين بجانب التعاون على المستوى السياسي، موضحًا أن كوريا تساهم في المشروعات العملاقة التي تشهدها مصر لتحقيق التنمية، وهي المشروعات الاقتصادية الكبرى، والتعاون في مجالات الإلكترونيات والكهرباء، البنية التحتية، الرقمنة، والتكنولوجيا.
ولفت إلى أن هناك مجال آخر للتعاون يشمل القضايا ذات الاهتمام المشترك، منها القضايا والملفات الساخنة في الشرق الأوسط مثل ليبيا، واليمن وسوريا، وكذلك القضية الفلسطينية التي تشغل اهتمام العالم؛ لمحاولة الوصول إلى حل سياسي وفقًا لمقررات الشرعية الدولية.
وأكد أستاذ العلوم السياسية، على أهمية الزيارة واستهدافها تنمية العلاقات بين القاهرة وسول على مختلف المستويات، وتضمنت تبادلًا للرؤى والمواقف تجاه القضايا ذات الأهمية المشتركة، مضيفًا أن الزيارة ستكون لها أثارًا إيجابية في المستقبل القريب على مختلف المستويات السياحية والاقتصادية والتنموية وغيرها.