نجح الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، ونائبه الدكتور محمد عماد، في إعادة تأهيل وتشغيل مصنع العدوة لتدوير القمامة بقرية العدوة، بعد 16 عامًا من التوقف، حيث قامت الشركة المتحدة لتدوير المخلفات باستلامه والإشراف على العمل به، ووفرت لأبناء الفيوم 900 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وساعد المصنع في تخلص مدينة الفيوم من تراكمات القمامة والمشكلة الأبدية التي كانت تعاني منها، بعد أن أصبح المصنع يعيد تدوير القمامة للمدينة بالكامل، وينتج سماد عضوي "كمبوست" بأعلى جودة، كذلك ينتج وقودا بديلا لمصانع الأسمنت، وبعد أن كان عبارة عن مكان خاوي لا قيمة ولا شكل له، أصبح شعلة نشاط تدر دخلا كبيرا للمحافظة ولأبنائها من خلال فرص العمل التي أتاحها عقب إعادة تشغيله.
في هذا الإطار، قال الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم إن مصنع العدوة يقع على مساحة 35 ألف متر مربع، وتكلفت أعمال التطوير به نحو 6 ملايين جنيه، وشملت التأهيل المدني من مبان وقواعد خرسانية ومحطات تجميع القمامة وأماكن الفرز بجانب التأهيل الميكانيكي لحجرة التشغيل ومعدات الفرز وماكينات التشغيل وأجهزة التحكم والفرم وصيانة الكهرباء، مشيرا إلى أن إعادة تشغيل المصنع وفر على أبناء الفيوم 900 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، بالإضافة إلى إنتاج المصنع للسماد العضوي وبديل الوقود.
من جهته، قال وليد أبو سريع رئيس مجلس إدارة المصنع، إن المصنع يعمل بطاقة تدوير 8 أطنان / ساعة أي ما يعادل تدوير 192 طنا خلال اليوم الواحد بنوبتجيات العمل الثلاث، مشيرا إلى أن المصنع وفر منذ افتتاحه حتى هذه اللحظة 900 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، حيث تصل نسبة العمالة في المصنع 250 فرصة عمل مباشرة والباقي فرص غير مباشرة، لأفراد جمع القمامة من المنازل وسائقي مركبات نقل القمامة وناقلي القمامة من محطات التجميع الوسيطة، لافتا إلى أن المصنع يقوم بتدوير القمامة لتحويلها إلى سماد عضوي ووقود بديل، فضلا عن فرز وتجنيب الخامات الأخرى، إضافة للكرتون والورق والزجاج والبلاستيك، مشيرا إلى أن القمامة تمر بثلاث مراحل داخل المصنع، وهي التجميع والتدوير والفرز والدفن الصحي للخامات غير المهمة.
وأضاف أن "المصنع تابع لمجلس مدينة الفيوم، وعقب تسليمه لنا كان عبارة عن مكان خاوي متهالك ومكهن، وحصلنا عليه في مزاد رسمي عام 2018 وبدأنا إعادة هيكلته من جديد حتى استلمناه في شهر فبراير عام 2020، وتم تأهيله والعمل به وافتتاحه في شهر أغسطس عام 2020، وأصبح المصنع ينتج سمادا عضويا تقوم على تحليله فرق من معهد البحوث الزراعية، ونقوم على تطوير المصنع الذي أكد بعض الخبراء أنه واحد من أفضل مصانع التدوير على مستوى الجمهورية، خاصة وأن السماد الذي يتم إنتاجه يتم تحليله في معامل وزارة الزراعة ويتم تسويقه في محافظات الصعيد وفي أماكن استصلاح الأراضي الصحراوية.
ولفت إلى أن "المصنع ينتج وقودا بديلا للفحم ويتم استخدامه في مصانع الأسمنت، بالإضافة إلى تواجد قسم للمفروزات الصلبة وقطاع للجمع المنزلي في القرى، وبدأنا في تطوير المصنع ليصبح مجمعا صناعيا متكاملا وإضافة خط للغسيل وخط أخر للمفروزات البلاستيك، ونعمل على رفع قدرة المصنع الإنتاجية إلى 200 طن، حيث أن الإنتاج الحالي 200 طن فقط، ونحاول إضافة أماكن أخرى من مركز سنورس، وهو ما سيزيد من العمالة وتوفير فرص عمل أخرى قريبا".
بدوره، قال الدكتور أحمد سلطان نائب رئيس مجلس الإدارة: إن "المصنع ينتج شهريا 1500 طن من السماد العضوي (الكمبوست) بجودة عالية جدا، خاصة وأن المخلفات النباتية التي تأتي إلى المصنع كثيرة جدا، بالإضافة إلى إنتاج الوقود البديل من مخلفات الأكياس التي يتم استخدامها في مصانع الأسمنت، ونعمل على تطوير المصنع ورفع طاقته الإنتاجية لتوفير مزيد من فرص العمل لأبناء الفيوم".