طرحت مكتبة الشبكة العربية للأبحاث والنشر كتاب "العنف المستباح الشريعة فى مواجهة الأمة والدولة " للدكتور معتز الخطيب، ويعالج الكتاب موضوع العنف الذي شكل محور السياسات والنقاشات حول منطقة الشرق الأوسط منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 حتى الآن، وإذا كان تنظيم القاعدة عنوان المرحلة الأولى (ماقبل الثورات)، فإن تنظيم (داعش) هو العنوان الأبرز للمرحلة الثانية (ما بعد الثورات).
وقد أثارث داعش جدلا واسعا حول تحديد ماهيتها ونسبها: هو ظاهرة دينية أم سياسية؟، وحول تفسير عنفها الفائق، وهل هي وأسلافها استمرار للتقليد الفقهي أم خروج عليه؟ وما علاقتها بالنص والواقع والتأويل.
ويجيب الكاتب عن هذه التساؤلات كلها، ويوضح كيف تم "استخدام" النص الفقهي لاستباحة الدماء، ويشرح البنية الفكرية لداعش أو الأصول الكلية والقضايا الرئيسية في تفكير التنظيم، ومما تتشكل؟ وما علاقتها بما يسميه الكاتب " النظام الفقهي" الموروث؟ وأيهما أسبق في ذهن الجهادي النص أم الواقع؟ وما موقع النص لدى حركات العنف هل تصدر عنه أم تعود إليه؟ وإن كانت تعود إلى النص فما طبيعة تلك العودة؟