صدر حديثًا عن الدار الأهلية للنشر والتوزيع، بعمان كتاب بعنوان «محاورات أرنست رينان الفلسفية» وهو من ترجمة علي أدهم.
ومن أجواء الكتاب: «رينان لا يمل من ترديد الفكرة التي تقول إن في أعماق الكون إحساسًا غامضًا، ومع ما فيه من غموض فإنه هو المحرك للدنيا، وهو أشبه بإله "موجود بالقوة" ولكنه سيوجد "بالفعل"، وفكرة الواجب قائمة على أن ننفذ مشيئته، والعمل الذي تدأب الإنسانية على القيام به سيتم عاجلًا أو آجلًا فإن أمامه فسحة الأبد، وسيتحقق المثل الأعلى في النهاية وينضج الشعور العام، والأفراد زائلون وليس لهم نصيب من الخلود إلا بمقدار ما أدوا من خدمات للكمال، فهل نحن مخدوعون؟
نعم. ولكن هذا الخداع منطو على معنى، لأن الطبيعة تستغلنا لغاية تريدها وتعمل على خداعنا لتحقيق تلك الغاية، والفضيلة ذاتها ضرب من خداع الطبيعة، والشر هو الثورة على الطبيعة ورفض أوامرها، ولو أنعمنا النظر لوجدنا أن خداع الطبيعة ليس خداعًا مطلقًا لأن الدنيا متجهة إلى الإحساس بنفسها أكثر فأكثر، والإنسان خالد في الله، ومسألة الزمان والمكان تتلاشى في المطلق، وفي الله تحيا كل الأرواح».
تأسست الأهلية للنشر والتوزيع في عمان سنة 1985، وتهتم الدار بنشر الكتب السياسية والفكرية بالإضافة إلى الكتب الأدبية وكتب الأطفال.