ذكرت السفارة الروسية لدى اليابان أن محاولات طوكيو تهديد موسكو، بسبب الوضع الأوكراني، ببعض "الإجراءات الحاسمة بالتنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين" غير مقبولة ولا معنى لها وتؤدي إلى نتائج عكسية على أجواء العلاقات الروسية اليابانية.
وأضافت السفارة الروسية - في بيان نقلته وكالة أنباء تاس الروسية اليوم السبت - "استعرضنا التقارير التي تفيد بأن الجانب الياباني حاول في القمة اليابانية الأمريكية أمس أن يهدد روسيا ببعض الإجراءات القوية، بالتنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين بسبب الوضع الأوكراني".
وأكد البيان "عدم قبول هذه التصريحات فضلًا عن نتائجها العكسية على العلاقات الروسية اليابانية والحوار". ونصحت السفارة الروسية الجانب الياباني بـ"قراءة أعمق في جوهر المبادرات الروسية بشأن ضمانات الأمن المتبادل مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وكذلك التقييم الحيادي للنشاط العدواني لحلف شمال الأطلسي في توسعه شرقًا للحدود الروسية والاستعمار العسكري لأراضي أوكرانيا المجاورة".
واتفق رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والرئيس الأمريكي جو بايدن على مواصلة التعاون الوثيق بشأن الوضع في جميع أنحاء أوكرانيا في مؤتمر عبر الفيديو أمس. كما قال رئيس الحكومة اليابانية للصحفيين عقب هذه المحادثات، "أكد الجانبان ضرورة مواصلة التعاون الوثيق الموجه لردع الغزو الروسي لأوكرانيا" -على حد تعبيره.
وشدد رئيس الوزراء الياباني على أن الزعيمين أكدا أن الولايات المتحدة وشركاءها وحلفاءها سيواصلون التعاون الوثيق بشأن قضية "الرد الحاسم على أي عدوان" ضد أوكرانيا.
وفي الآونة الأخيرة، في الغرب وأوكرانيا يتم الترويج بشكل متزايد لمزاعم "غزو" روسي محتمل مزعوم للأراضي الأوكرانية. ووصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف هذه المعلومات بأنها تصعيد فارغ ولا أساس له لإثارة توتر، مؤكدًا أن روسيا لا تمثل تهديدًا لأحد.
ولم يستبعد احتمال حدوث استفزازات من أجل تبرير مثل هذه المزاعم وحذر من أن محاولات حل المشكلة في جنوب شرق أوكرانيا من خلال استخدام القوة ستكون لها عواقب وخيمة. ووفقًا له، فإن موسكو تفعل كل ما في وسعها لمساعدة كييف على تسوية نزاع دونباس مع الالتزام بصيغة نورماندي واتفاقات مينسك.