أعلن وزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر الصباح، أن زيارته إلى العاصمة اللبنانية بيروت تهدف إلى إعادة الثقة في لبنان، مشيرا إلى أنه قدم مقترحات إلى الجانب اللبناني في هذا الإطار.
وقال الصباح - في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب عقب لقاء جمعه برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ومسؤولين لبنانيين آخرين في السرايا الحكومية في بيروت اليوم /السبت/ - "إن هذه الزيارة تعد في إطار الجهد الدولي لإعادة الثقة بلبنان"، موضحا أنه سلم ميقاتي مقترحات وخطوات كإجراء لبناء الثقة مع لبنان.
وأضاف :"على الأشقاء في لبنان دراستها ومعرفة كيفية التعامل مع هذه المقترحات والمضي قدما فيها"، لافتا إلى أن هذه الزيارة تحمل رغبة خليجية لبنانية، لاستعادة لبنان رونقه وتألقه كونه أيقونة متميزة في العالم العربي، مشددا على أن الدول الخليجية تريد رؤية لبنان واقفا صلبا على رجليه"، معربا عن ثقته في تحقيق هذا الأمر ليكون لبنان أكثر أمنا وازدهارا واستقرارا.
وعن سحب سفير بلاده من لبنان، أشار الصباح إلى أن سحب سفير لا يعني قطع العلاقات، لافتا إلى أن العلاقات بين الجانبين الكويتي واللبناني قائمة وهناك قائم بالأعمال.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي خلال استقباله وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر الصباح في بيروت، أن لبنان يتطلع إلى توثيق التعاون بينه وبين دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال مكتب ميقاتي في بيان له، إن رئيس الوزراء التقى الصباح في السراي الحكومي، فور وصول الأخير إلى لبنان في زيارة رسمية تستمر يومين، مشيرا إلى أن تم عقد خلوة استمرت نصف ساعة أعقبها اجتماع موسع شارك فيه عدد من المسؤولين من الجانبين اللبناني الكويتي.
وقال ميقاتي خلال اللقاء: "نتطلع إلى توثيق التعاون بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي وبإذن الله ستكون الكويت إلى جانب لبنان وستستعيد العلاقات بين لبنان والأخوة العرب متانتها".
وكان وزير الخارجية الكويتى قد وصل مساء اليوم إلى بيروت، بعد نحو شهرين من أزمة كبيرة أشعلتها تصريحات وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي عن حرب اليمن، حيث كان في استقباله نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب.