يقال دائما فى الأمثال أن أعز الولد ولد الولد ولكن ليس للدرجة التى تجعل سيدة تنجب حفيدها، ولكن هذا ما حدث مع سيدة أرادت أن ترى أحفادها و بسبب مرض ابنتها أصبح هذا الحلم مستحيلا، ولهذا تحملت هى عناء الحمل والولادة نيابة عن ابنتها، لتنجب طفلا من خلال عملية حقن مجهرى، بدلا من استئجار سيدة أخرى للقيام بهذه المهمة.
وبحسب موقع " ديلى ميل استراليا"، أنجبت ماري أرنولد، البالغة من العمر 54 عاماً، والتى تعيش فى أستراليا، حفيدها لأن ابنتها ميجان وايت، البالغة من العمر 28 عاماً، مصابة بمتلازمة ماير روكيتانسكي كوستر هاوزر (MRKH)، مما يعنى إنها ولدت بدون رحم، وبالتالى لا تستطيع إنجاب أطفال.
وعند محاولتها اللجوء لفكرة الأم البديلة مات الجنين قبل الولادة فى رحم السيدة التى قامت باستئجارها ، وبحثت ميجان عن سيدة لتكون أما بديلة ولكنها لم توفق وخافت من الفشل مرة أخرى، حتى وصلت لحل لا يمكن أن يخطر على بال أحد، وهو أن تكون أمها هى الرحم الذى يحمل ابنها وبالفعل استطاعت الجدة تحمل كل الصعاب و انجبت طفلاً سليماً يدعى ونستون.
وقالت ميجان إن وجود ونستون بين أحضاننا هو حلم تحقق فعندما رأيناه لأول مرة، وقعنا فى حبه من أول نظرة، وقد انجبته والدتى فى المستشفى في الساعة 7 صباحًا ووضعناه بين ذراعينا في الساعة 9 صباحًا، وكان يبدو جميلاً هادئاً
وأضافت الجدة أنه عندما فقدت ميجان وزوجها كلايد طفلهما الأول عند استئجارها لأم بديلة، فقدت الأمل فى الإنجاب مرة أخرى،و شعر الجميع بالحزن، و شعرت بالرغبة في الاستسلام ومع بداية الوباء ، و حظر السفر إلى الخارج ، شعرت أن كل شيء أصبح مستحيل وكذلك شعرت أنا بالحزن لذلك قررت أن تحمل طفلها".
واختتمت بالقول "و بعد البحث المكثف والمشورة القانونية والفحوصات الطبية والتقييمات، أعلن الأطباء أن ذلك سيكون ذلك ممكنًا رغم أننى بلغت بالفعل سن اليأس وقد تناولت أدوية لتكثيف بطانة الرحم لتحضير جسدى للحمل ولقد افترضت دائمًا أنني سأكون أكبر من أن أفعل شيئًا كهذا إنها تجربة خاصة بالنسبة لي وأنا سعيدة للغاية لتمكنى من مساعدة ابنتي".