شهدت شعبية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تراجعا كبيرا في استطلاعات الرأي التي أجريت خلال الأيام الماضية، خاصة عقب تصريحاته بشأن الأشخاص غير الملقحين، وفقا لما أوردته مجلة "لوبوان" الفرنسية اليوم الثلاثاء.
وأظهر استطلاع رأي أجراه معهد Odoxa والقناة البرلمانية الفرنسية LCP والصحافة الإقليمية أن 39٪ فقط من الفرنسيين يتبنون رأيا إيجابيا في صالح ماكرون، ليسجل أدنى مستوياته منذ الصيف الماضي.
وأظهر الاستطلاع أيضا ثبات رأي الفرنسيين تجاه شعبية رئيس الحكومة السابق إدوار فيليب، "الشخصية السياسية المفضلة بشكل منهجي للفرنسيين". حيث أكد أن مؤيدي جميع الأحزاب السياسية - باستثناء الحزب الحاكم "الجمهورية إلى الأمام" - يفضلون إدوارد فيليب عن إيمانويل ماكرون (بنسبة 75٪ من مؤيدي حزب "الجمهوريون"، و63٪ من مؤيدي الحزب الاشتراكي، و62٪ من مؤيدي "البيئة" و68٪ من مؤيدي فرنسا الأبية و 86٪ من التجمع الوطني).
وبحسب رئيس معهد Odoxa، فإن الفرنسيين يرون أن إدوار فيليب يتمتع بكل الصفات وخاصة تلك التي ينكرونها في شخصية إيمانويل ماكرون. فبالنسبة لـ 65٪ من الأشخاص المستطلعة أراءهم فيليب هو أكثر "كفاءة"، و"محبوب أكثر" بالنسبة ل63٪، بل و"مقنع" أيضا و"قريب من الناس". نتيجة لذلك، يعتقد 65٪ من المستطلعة أراءهم أن إدوار فيليب سيكون رئيسا أفضل من إيمانويل ماكرون، و"يعرف أكثر إلى أين يتجه" وأن لديه "قناعات عميقة"، كما يعتقدون أيضا أنه "سيتصدر المشهد من جديد".
يأتي هذا الاستطلاع بعد أيام قليلة من التوترات الأولى بين فيليب وماكرون حول دمج حزب عمدة بلدية لوهافر مع حركة يمين الوسط "أجير". وتم منع التقارب بين عنصري الجناح اليميني للأغلبية من قبل إيمانويل ماكرون، ما خلق توترات في صفوف أنصار فيليب الذين اعتبروا هذه المناورة كيدية بشكل بحت. ونتيجة لذلك وللتعبيرعن خلافه، علق إدوار فيليب مشاركته في التحالف الذي يشرف على الأغلبية في الحملات الرئاسية والتشريعية الفرنسية.