الإثنين 13 مايو 2024

«سنوات الخماسين».. شهادة ياسر رزق عن ثورتي يناير و30 يونيو قبل رحيله بأيام

ياسر رزق

تحقيقات26-1-2022 | 11:40

أماني محمد

قبل أيام من رحيل الكاتب الصحفي ياسر رزق، احتفل بإصدار كتابه (سنوات الخماسين.. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص)، كشهادة له توثيقًا لمرحلة حرجة في تاريخ مصر منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011 وحتى ثورة 30 يونيو 2013، وتضمن الكتاب رصدًا لأهم الأحداث في تلك الفترة التي عاشتها البلاد.

ورحل عن عالمنا اليوم ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم الأسبق، عن عمر يناهز 57 عامًا، إثر أزمة قلبية مفاجئة، تاركًا رصيدًا من العمل الصحفي والإعلامي وتاريخًا كبيرًا، وكان رزق من أشهر الصحفيين في مصر والعالم العربي، وشغل مناصب عديدة خلال فترة عمله الصحفي الممتدة منذ التحاقه بكلية الإعلام عام 1986.

سنوات الخماسين

يوثق كتاب (سنوات الخماسين.. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص) رصدًا دقيقًا وموضوعيًا لأحداث حقبة هي الأصعب بتاريخ مصر الحديث، وقدم رزق في بداية كتابه إهداءً إلى الشعب المصري، وقال: إلى شعب عظيم لا يرضخ لظلم، ولا ينحني لعاصفة، ولا يركع إلا لرب العباد، وتابع موجهًا إهدائه إلى الأجيال، قائلًا: إلى أجيال آتية هذه ملامح من قصة آبائكم في زمن عصيب، ولمحات من حكاية وطنكم في حقبة فاصلة، عساها تنير لكم طريقًا، وتُعبد دربًا، وأنتم تشيدون مجدًا جديدًا، معطرًا بعظمة تاريخ.

الكتاب مكون من 7 فصول، تناول الفصل الأول، سقوط الجمهورية الأولى بعنوان، الشعب والجيش والتوريث، البركان ينفجر، اليوم الأخير ومقدماته، وتناول الفصل الثاني الانتقالية الأولى، وعمود الخيمة بعنوان المشير.. واليوم التالي اللقاء الأول: 4+4، عواصف الانتقال.

والفصل الثالث: جمهورية السراب.. وجماعة الغدر بعنوان "استبن الشاطر.. رئيسًا"، لا يريد ولا يقدر، أغسطس الملتهب، وتناول الفصل الرابع: بداية النهاية، بعنوان شرارة الغضب، مشروعكم انتهى، ميلاد حركة "تمرد"، أما الفصل الخامس إسقاط جمهورية "السراب بعنوان أيامهم الأخيرة، اليوم الموعود، سقوط نظام المرشد".

وجاء الفصل السادس: رجل الأقدار بعنوان موعد مع القدر، الانتقالية الثانية، الورقة الزرقاء.. والتفويض ورابعة، أما الفصل السابع والأخير: طريق السيسي إلى "الاتحادية "، بعنوان الحوار الأول.. والأخطر، أصعب يوم، إلى قصر الرئاسة.

وعرض الكتاب تاريخ مصر ومقدمات ثورة يناير، وأنها أسقطت "الجمهورية الأولى" التي قامت في يونيو 1953 إثر زوال الحكم الملكي لأسرة محمد علي، وتوالى رصده للأحداث بعد ثورة يناير ورصد وقائع مرحلة الانتقال الأولى حين تولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة الدولة والتهديدات التي عاشتها، بسبب مخططات قوى كبرى أرادت تغيير خريطة منطقة الشرق الأوسط بحراب أبنائها.

وعرض الكتاب لسلسلة الأزمات والأخطاء وأعمال الغدر بالشعب التي ارتكبتها جماعة الإخوان الإرهابية والتي دفعت إلى انتفاضة الشعب المصري ضدهم وأعمال البلطجة والعنف التي نفذتها الجماعة وتسببت في إراقة دماء المصريين في الشارع، وكذلك مع فشل الجماعة الذريع في معالجة أبسط المشكلات والأزمات المعيشية للمصريين.

وعرض ياسر رزق تفاصيل تلك الفترة ودور الرئيس عبد الفتاح السيسي إبان توليه منصب القائد العام للقوات المسلحة ووزارة الدفاع، ومحاولتها نزع فتيل الأزمات وبما يُجنب مصر المشكلات والتناحر، لكن الجماعة مضت في مخططاتها ما دفع الشعب المصري للثورة في 30 يونيو 2013، وبعدها ترشح الرئيس السيسي للحكم حتى وصوله إلى قصر الاتحادية.

ياسر رزق في آخر لقاء له

وفي آخر ظهور إعلامي له، 4 يناير الجاري، كشف الكاتب الصحفي ياسر رزق تفاصيل كتابه وأنه استغرق تأليف الكتاب عامين، مضيفا «أنا شاهد على الأحداث وأمريكا قادت مؤامرة لتقسيم منطقة الشرق الأوسط قبل 2011 والقوات المسلحة انحازت دائما لإرادة الشعب المصري".

وأكد رزق أن الفوضويين سطوا على 25 يناير والإخوان الإرهابيين كذلك سطوا عليها، وأن الرئيس السيسي عندما كان مدير المخابرات الحربية أعد تقرير عن تقدير للموقف قبل يناير وسلم تقرير تقدير للموقف للمشير طنطاوي، موضحًا أن تقرير مدير المخابرات الحربية رصد الغليان في الشارع المصري، وبالتحديد في إبريل 2010 أكد السيسي في تقريره أن هناك غليان قد يؤدي إلى ثورة.

Dr.Radwa
Egypt Air