أكد رئيس الجمهورية التونسية والقائد الأعلى للقوات المسلحة الباجي قائد السبسي، أن الحرب على الإرهاب "ستظل مستمرة إلى حين اقتلاعه من جذوره، وتستوجب جهدا متواصلا وتعاونا بين مختلف القوى الوطنية للبلاد وفي مقدمتها القوات المسلحة"، معبرا عن "التقدير العميق والصادق لكافة العسكريين لما يتحلون به من انضباط وحب لتونس".
وأشار الرئيس التونسي -في كلمة ألقاها بمناسبة مشاركته بالاحتفال بالذكرى 61 للجيش الوطني اليوم الجمعة بالقاعدة العسكرية بالعوينة وسط العاصمة- إلى ضرورة العمل على وضع استراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب تقوم على الوقاية والحماية والتتبع والرد.
ودشن الرئيس التونسي عند وصوله إلى القاعدة العسكرية بالعوينة مدرسة "أكاديمية" الاستخبارات والأمن العسكري التي كان قد أعلن عن تأسيسها في 24 يونيو 2016.
وتهتم المدرسة بتدريب أفراد القوات المسلحة في مجال الاستخبارات والأمن من خلال تنظيم دورات تدريبية ودورات خصوصية وتدريبات ميدانية في إطار التدريب المستمر لصالح وكالة الاستخبارات والأمن للدفاع، إضافة إلى تأهيل أفراد القوات المسلحة المعينين في مهام بالخارج، مع الانفتاح على بقية الأجهزة الوطنية المعنية بمجال الاستخبارات بهدف الاضطلاع بدور تدريبي مشترك في المجال على المستوى الوطني والإقليمي والدولي في إطار التكوين والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة.
وأجرى رئيس الجمهورية، برفقة بوزير الدفاع، جولة داخل أقسام المدرسة واطلع على مختلف مكونات والتجهيزات المتوفرة بالمبنى من قاعات تدريس عصرية ومكتبة رقمية وقاعة محاضرات، أشرفت على إنجازها الإدارة العامة للهندسة العسكرية بوزارة الدفاع الوطني.