يبدو أن جرائم قتل الأزواج كثرت هذه الأيام بسبب الخلافات الزوجية على أبسط الأسباب، في جميع أنحاء العالم، ففي واقعة مروعة شهدتها بريطانيا، اتصل فيها أحد المتهمين بالقتل بالرقم 999 وأخبر مسؤول الشرطة قائلا: "لقد قتلت زوجتى للتو".

وحسب صحيفة "walesonline" البريطانية، أجرى ديفيد ماجز المكالمة بعد طعن زوجته ليندا أكثر من 15 طعنة، بسكين مطبخ بينما كانت مستلقية على السرير في منزل الزوجين.

وطوال المكالمة، طلب الرجل البالغ من العمر 71 عامًا، والذي يحاكم بتهمة القتل "الشرطة" بالحضور فورا، وعندما سئل عما حدث، قال: "لقد طعنتها".

وتوفيت الزوجة البالغة من العمر 74 عامًا، واعترف زوجها المحاسب المتقاعد بقتل زوجته، وأقر بأنه مذنب. 

واعترف الزوج خلال المحاكمة بمحكمة كارديف كراون، أنهما ظلا سويا  لمدة 28 عامًا ولكن زوجته كانت تنوي الطلاق من زوجها.

استمعت هيئة المحلفين إلى أنهم كانوا يعيشان حياة منفصلة تحت سقف واحد بعد انتهاء علاقتهم في مارس 2020.

قال ممثلو الادعاء إنه في الأشهر التي سبقت وفاة الزوجة، أصبح ماجز مهووسًا بفكرة أنها تخفي المال عنه وستكسب بطريقة غير شريفة من الطلاق، مما دفعه لتوجيه  تهديدات بطعنها وقتلها أمام عدد من الأشخاص بينهم وكيل عقارات ومسؤول إسكان.

وبعد الساعة التاسعة صباحًا من يوم وفاة زوجته ، أخذ ماجز سكاكين مطبخ في الطابق العلوي إلى غرفة زوجته، تاركًا أحدهما خارج بابها.

أخبر الشرطة أنه جلس على جانب سريرها حيث كانت لا تزال مستلقية تحت البطانيات وأخبرها أنه يريد التحدث عن الطلاق.

وعندما طلبت منه ترك الأمر للمحامين غضب بشدة، ويدعي ماغز أن الشيء التالي الذي يتذكره هو الهجوم وطعن زوجته.

وبعدها اتصل بخدمات الطوارئ وسأله العامل الهاتف عما إذا كان يعتقد أن زوجته كانت على قيد الحياة أم لا فأجاب: "لقد ماتت، على ما أعتقد".

ثم قال: "أنا لا، لا أعرف، أنا فقدتها"، وأضاف: "فقط ساعدني"! وبعدها دخل ضباط الشرطة المنزل واعتقلوا ماجز  بينما كان خاضعًا.

قال ماغز لضباط الشرطة في مكان الحادث: "لقد اكتفيت للتو، حاولت سرقة منزلين مني"، وفي وقت لاحق، قال ماجز في مقابلته مع الشرطة: "ثلاثون عامًا كنت متزوجًا منها وهي لا تعرف كيف تغلق فمها لذا كتمتها".

ووجد المحلفون أن التحقيق في الجوانب المالية لطلاقهما لم يجد أي مخالفة من جانب الزوجة، لكنه المدعى عليه لم يعلن عن حساب توفير يحتوي على 14000 جنيه إسترليني.