أعرب الاتحاد الدولى لجمعيات الصليب والهلال الاحمر عن قلقه العميق إزاء الوضع الانسانى فى سوريا وذلك مع موسم الشتاء القارس والانخفاض الكبير فى درجات الحرارة الذى تشهده مناطق البلاد.

وقالت المنظمة الدولية - فى تقرير له فى جنيف اليوم الخميس - إن عدد من يحتاجون الى المساعدة الانسانية فى سوريا قد وصل الى أعلى مستوياته على الإطلاق منذ بداية الازمة.

وأشار استنادا إلى أرقام الامم المتحدة إلى أن حوالى 14.6 مليون شخص يحتاجون الى الدعم وذلك بزيادة قدرها 1.2 مليون شخص عن العام الماضى 2021 فى حين بلغ عدد النازحين داخليا حوالى 6.9 مليون شخص.

مادس هانسن رئيس وفد الاتحاد الدولي في سوريا قال ان الطقس البارد بشكل استثنائي يجعل حياة العديد من الاشخاص في جميع أنحاء سوريا أكثر صعوبة وخاصة مجتمعات النازحين الذين يعيشون في ملاجئ مؤقتة وليس لديهم ملابس أو تدفئة مناسبة لدرجات حرارة دون الصفر.

وأضاف أن الوضع في سوريا أسوأ من أي وقت مضى حيث ارتفعت أسعار السلع الأساسية مثل الغذاء والوقود بشكل كبير مما جعلها لا يمكن تحملها بالنسبة لغالبية الناس وفى الوقت الذى تصاعد العنف يتصاعد فان وباء كورونا لايزال يضع عبئا اضافيا على المجتمعات بينما يتقلص تمويل الجهات الفاعلة الانسانية.

من جانبه أكد خالد حبيباتى رئيس الهلال الاحمر العربى السورى فى التقرير ان الوضع فى سوريا يزداد سوءا فى ظل وباء كورونا والعقوبات الاقتصادية التى تعقد الاستجابة ولفت إلى أن هناك حاجة الى الدعم من الشركاء والمانحين لاستعادة سبل عيش الناس وضمان حلول مستدامة لتسريع الانتعاش .

وقال الاتحاد الدولى ان مايصل الى 45 الف شخص قد نزحوا من الحسكة بسبب أعمال العنف الأخيرة في سجن الصناعة واشار الى انها هي واحدة من أكثر المناطق تضررا بدرجات حرارة دون الصفر مما يجعل الشتاء من أبرد مواسم الشتاء في التاريخ الحديث فى نفس الوقت الذى غطت الثلوج مخيم الهول الذي يستضيف أكثر من 60 ألف نازح .