أعلنت الهيئة الرياضية التايوانية أن تايوان لن ترسل ممثلين رسميين إلى حفلي افتتاح وختام الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين بسبب القيود المتعلقة بفيروس كوفيد واضطراب حركة النقل الجوي.

وتأتي هذه الخطوة بينما تراجعت العلاقات بين بكين وتايبيه إلى أدنى مستوياتها منذ عقود مع تصعيد الصين لضغوطها العسكرية والاقتصادية على الجزيرة التي تديرها حكومة ديمقراطية.

وقالت إدارة الرياضة التايوانية في بيان إن الوفد الرسمي المكون من 15 عضوا لن يحضر حفلي الافتتاح والختام بسبب "إجراءات الوقاية من الوباء وجداول الرحلات"، موضحة أنها لن تسمح للجميع بالوصول إلى بكين في الوقت المحدد.

لكن يفترض أن يشارك فريق صغير من أربعة رياضيين تايوانيين في المسابقات.

وتعتبر الصين تايوان مقاطعة متمردة وتعهدت بالسيطرة عليها يوما ما بالقوة إذا لزم الأمر. وقامت مقاتلات صينية بعدد قياسي من الطلعات الجوية في منطقة تعريف الدفاع الجوي التايوانية في الأشهر الأخيرة بينما يقوم جيش التحرير الشعبي بانتظام بتدريبات محاكاة غزو. وتمارس بكين ضغوطًا متزايدة على تايبيه منذ فوز رئيسة تايوان تساي إنج وين في الانتخابات في 2016. وتؤكد تساي أن الجزيرة دولة ذات سيادة وليست جزءا من الصين.

ومع تحسن العلاقات في 2008، شارك وفد تايواني كبير في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في بكين.

ومسألة تمثيل تايوان في الألعاب الأولمبية موضع خلاف بين بكين وتايبيه لعقود. وبموجب اتفاق تم التوصل إليه في 1981 تشارك تايوان في الأولمبياد تحت شعار "تايبيه الصينية". ويسمح هذا الحل الوسط لتايوان بالمشاركة في المسابقات الرياضية من دون تقديم نفسها كدولة ذات سيادة.