الأربعاء 29 مايو 2024

في يومه العالمي.. ما هو مرض الجذام؟

مرض الجذام

تحقيقات30-1-2022 | 13:02

إسراء خالد

يشهد اليوم الأحد 30 يناير، اليوم العالمي لمرضى الجذام، والذي يأتي كل عام ليسلط الضوء على هذا المرض والتوعية به، وبالطريقة الأمثل للتعامل مع المصابين به، نتيجة انتشار العديد من المعلومات المغلوطة.

ويعد مرض الجذام واحدًا من أقدم أنواع عدوى البكتيريا في العالم، فهو مرض يؤثر على الجهاز العصبي ويؤدي إلى فقدان الإحساس في الأجزاء المكشوفة من الجسم مثل اليدين والقدمين والوجه، وتنشر بوابة «دار الهلال»، في السطور التالية، تاريخ مرض الجذام وعلاجه.

مرض الجذام

يعد الجذام مرضًا مزمنًا يسببه نوع من البكتيريا يسمى بالمنفطرة الجذامية، يؤثر المرض بشكل أساسي على الجلد والجهاز المخاطي للجهاز التنفسي العلوي والعينين، ولكن يمكن علاجه باستخدام الأدوية المتعددة، وإذا لم يتم علاجه قد يتسبب بأضرار مستديمة متفاقمة للجلد والأعصاب والأطراف والعينين.

ظهور أعراض مرض الجذام قد تستغرق 20 عاما وربما أكثر من ذلك، وعلى مر التاريخ، تم عزل عدد لا يُحصى من المصابين بمرض الجذام عن المجتمعات، على الرغم من عدم وجود أدلة تدعم جدوى هذه السياسات.

علاج مرض الجذام

  • تنوعت طرق العلاج المقدم للجذام عبر التاريخ، فقد حدثت أول طفرةٍ في علاجه في الأربعينات من القرن الماضي بفضل ابتكار دواء دابسون، وكانت فترة العلاج تمتد لعدة سنوات، طيلة العمر في الغالب؛ مما جعل الالتزام بالعلاج أمرا صعبا، وفي ستينات القرن السابق، بدأت المنفطرة الجذامية تكتسب مقاومةً لعقار دابسون، وهو الدواء الوحيد المعروف المضاد للجذام آنذاك.
  • في مطلع الستينات، اكتُشف عقاران لعلاج مرض الجذام، هما ريفامبيسين وكلوفازيمين، وأُضيفا في وقت لاحقٍ إلى نظام العلاج، والذي أُطلِق عليه فيما بعد العلاج بالأدوية المتعددة.
  • في عام 1981، أوصت منظمة الصحة العالمية بالعلاج بالأدوية المتعددة، ويتكون نظام العلاج المُوصى به حاليا بالأدوية المتعددة من 3 أدوية هى: دابسون وريفامبيسين وكلوفازيمين، وتبلغ مدة هذا العلاج 6 أشهر بالنسبة إلى الحالات قليلة العصيات، و12 شهرا بالنسبة إلى الحالات متعددة العصيات، إذ يقضي العلاج بالأدوية المتعددة على المرض ويحقق الشفاء للمريض.
  • بداية من عام 1995 أتاحت منظمة الصحة العالمية العلاج بالأدوية المتعددة بالمجان، ومولت هذا العلاج المجاني في بادئ الأمر مؤسسة نيبون، ثم أصبح مصدره التبرع اعتبارًا من عام 2000 من خلال اتفاق مبرم مع شركة نوفارتيس حتى عام 2020.
  • تحقق القضاء على الجذام على الصعيد العالمي عام 2000 بوصفه من مشاكل الصحة العمومية (وهو ما يُعَرَّف بمعدل الانتشار المُسجل بواقع أقل من حالة واحدة لكل 10000 نسمة) ، وعُولِج نحو 16 مليون مريض بالجذام باستخدام العلاج بالأدوية المتعددة على مدى ال20 عامًا الماضية.
  • أطلقت منظمة الصحة العالمية عام 2016 «الاستراتيجية العالمية لمكافحة الجذام 2016-2020: تسريع الوتيرة من أجل إيجاد عالمٍ خالٍ من الجذام» بهدف تنشيط الجهود المعنية بمكافحة الجذام. وينصب تركيز هذه الاستراتيجية على الأطفال علاوةً على تلافي الإعاقات.