من المستهدف أن تتواصل عملية دعم الصادرات الزراعية في 2022، بالاهتمام بضمان جودة الحاصلات الزراعية وتطبيق كل معايير الجودة والرقابة على الشحنات بجانب فتح أسواق جديدة من بينها أسواق جنوب شرق آسيا التي يعمل الحجر الزراعي المصري على التواصل مع مسئوليها لإتمام فتح تلك الأسواق أمام الصادرات المصرية في العام الجاري.
ووفقا لتقارير الحجر الزراعي المصري، فقد بلغت الصادرات الزراعية خلال الفترة من الأول من يناير 2021 وحتى 31 ديسمبر 2021 حيث بلغت حوالي 5 مليون و640 ألف و144 طن من المنتجات الزراعية بزيادة قدرها 486 ألف و768 طن عن العام الماضي والتي بلغت 5 مليون و153 ألف و376 طن.
وتضمنت الحاصلات الأعلى تصديرا في مصر 14 صنفا من أهمها الموالح التي حصلت على المركز الأول بقيمة مليون و805 ألف و893 طن، تلاها بنجر العلف بحجم 650 ألف 340 طن، والبطاطس بحجم614 ألف و424 طن، وأيضا البصل، فراولة، رمان، بطاطا، فاصوليا، ، جوافة، الفلفل، مانجو، ثوم، عنب، بطيخ.
3 أسباب رئيسية
ومن جانبه، قال المهندس إسلام فرحات، المشرف بالحجر الزراعي، إن الصادرات الزراعية المصرية حققت العام الماضي 2021 رقما قياسيا ببلوغها أعلى معدل في تاريخها وهو 5.6 مليون طن وذلك يعود لعدة أسباب من بينها فتح أسواق جديدة للصادرات المصرية، وكذلك إحكام الرقابة على الصادرات، والذي ساعد على ضمان جودة الحاصلات.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن فتح أسواق جديدة يؤدي لزيادة الطلب على الحاصلات المصرية، مؤكدا أن منظومة التكويد الجديدة التي اتبعها الحجر الزراعي ساهمت أيضا في زيادة الصادرات، حيث ساعدت على تتبع الشحنات، في حالة رفضها في أي مكان في الخارج سيمكنه العودة إلى محطة التعبئة ومهندسي الفحص والمزرعة والشجرة مصدر الشحنة.
وأشار إلى أن هذه المنظومة تمكن من عمل التحقيقات واتخاذ إجراءات تصحيحية في حالة صحة أسباب الرفض، أو التواصل مع الدولة في حالة كانت الأسباب المعلنة خاطئة وتوضيح الصورة لها بمعلومات دقيقة، مؤكدا أنه بالنسبة للمتوقع من الصادرات الزراعية في 2022 فالأمر يتوقف على العرض والطلب العالمي.
وشدد فرحات على أن هناك عددا من الأزمات العالمية التي قد تؤدي لتداعيات سلبية على حركة التجارة عالميا من بينها أزمة الشحن البحري وكذلك عدم توافر فراغات كبيرة في الشحن الجوي، مشيرا إلى أن هناك تداخل في المواسم التصديرية، فموسم الموالح يعقبه موسم البطاطس ثم موسم الفراولة ثم الرمان، ولا يمكن تقييم الموسم في بدايته بل يجب الانتظار حتى منتصفه على الأقل.
وأضاف المشرف بالحجر الزراعي أن الوقت الحالي هو موسم الموالح وهناك حركة في التصدير، وإن ظلت التغيرات المناخية وأزمة الشحن العالمية تؤثر على حركة الملاحة، موضحا أنه لا يوجد نسب المتبقيات من المبيدات في الحاصلات الزراعية والدليل على ذلك أنه لا يوجد أي دولة في العالم حاليا تحظر الصادرات المصرية من الحاصلات الزراعية.
وأشار إلى أن الحجر الزراعي اتخذ العديد من الإجراءات التصحيحية لحل مشكلة متبقيات المبيدات والتأكد من تطبيق كل متطلبات الدول المستوردة، موضحا أن الشحنات المرفوضة بشأن متبقيات المبيدات عددها قليل للغاية، وما يؤكد ذلك أنه لا يوجد أية دولة فرضت نسب فحص إضافية على الشحنات المصرية أو فرضت قيودا أو حظرا على المنتج المصري بسبب المتبقيات.
فتح أسواق جديدة
وعن جهود الحجر الزراعي في فتح أسواق جديدة، أكد المهندس إسلام فرحات أنه منذ عام 2018 وحتى اليوم تم فتح 55 سوقا للمنتجات المصرية موزعين حول أنحاء العالم مثل اليابان وأستراليا ونيوزيلندا والبرازيل ودول أفريقية، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الأسواق المستهدف فتحها في الفترة المقبلة ويجري العمل عليها حاليا.
وأشار إلى أن أبرز هذه الأسواق دول جنوب شرق آسيا مثل الفلبين وتايلاند وبعض الأخرى، وحاليا المفاوضات في المراحل النهائية منها ومن المتوقع أن يتم افتتاحها هذا العام.