السبت 23 نوفمبر 2024

ثقافة

«التضامن» تستعرض برامجها لدعم الأسر وآليات التطوع في معرض الكتاب

  • 30-1-2022 | 19:36

معرض الكتاب 2022

طباعة
  • همت مصطفى

استعرض ممثلو وزارة التضامن الاجتماعي، اليوم الأحد، خلال ندوة "المشروعات والمؤسسات" التي عقدت ضمن فعاليات الدورة الـ53 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، البرامج التي تطلقها وتتبناها الوزارة لدعم الأسر المصرية وخاصة الأسر الأكثر احتياجًا والأولى بالرعاية، ومن أهمها برنامج "وعي للتنمية المجتمعية".

وتحدث الدكتور مجدي حلمي، مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي لبرنامج "وعي للتنمية المجتمعية"، عن البرنامج وأهميته، مشيرًا إلى أن البرنامج من برامج الحماية الاجتماعية المستحدثة في إطار الاستثمار في البشر، ويهدف إلى تغيير السلوكيات المجتمعية السلبية المعوقة للتنمية البشرية والاقتصادية، من خلال إمداد المواطنين بالمعارف والمعلومات العلمية والقانونية والدينية الموثقة، بالإضافة إلى بناء قدرات الكوادر الاجتماعية من مستفيدين ومستفيدات تكافل وكرامة ومكلفات الخدمة العامة والرائدات الاجتماعيات، كنواة لتغيير السلوكيات والممارسات السلبية ونقل الرسائل المعرفية والخبرات الإيجابية لمجتمعاتهم.

وأشار إلى أنه تم في البرنامج الاجتماع مع مجموعة كبيرة من الخبراء والمتخصيين والعاملين في الميدان بحث كافة الاحتياجات والقضايا التي تهم وتتطلبها الفئات الأكثر احتياجا من الأسر في كافة ربوع مصر، وتم التوصل عقب النقاشات إلى الموضوعات التي تهم الأسرة المصرية وإدراجها تحت برنامج "وعي".

ولفت إلى أن البرنامج يعمل على تشكيل الوعي الإيجابي تجاه 12 قضية مجتمعية وهي التمكين الاقتصادي، والتعليم والمعرفة ومحو الأمية، وصحة الأم والطفل، والتربية الوالدية الإيجابية، والاكتشاف المبكر للإعاقة، والهجرة غير الشرعية، والزيادة السكانية، وختان الإناث، وزواج الأطفال، والنظافة والصحة العامة، ومكافحة المخدرات، والمواطنة واحترام التنوع الديني والثقافي.

وثمن اهتمام الكثير من الجهات بالدولة بدعم برنامج "وعي" وعلى رأسهم مؤسسة القادة التي تعمل على تدريب وتخريج سفراء وعي يمكنهم أن يكونوا خير سفراء للبرنامج، قائلا:" قريبا جدا سنرى أنشطة للبرنامج في محافظات مصر تتبناها الجمعيات الأهلية في كل محافظة".

وأشار إلى أن برنامج "وعي" له رسائل يسعى لتحقيقها على أرض الواقع، منها تعزيز الوعي بأن "العمل كرامة ومستقبل" بهدف تحقيق التمكين الاقتصادي للأسرة لتشجيع أفرادها على الاستفادة ببرامج التمكين الاقتصادي، وأيضا رسالة "التعليم قوة في أي عمر" وفيها يتم الحث على منع التسرب من التعليم وإبقاء الأطفال داخل المدارس وأن هناك دائما فرصة لمن فاته قطار التعليم.

وتحدث مقدمًا الرسائل التي تتضمن التأكيد على أهمية الحفاظ على الصحة بين أفراد الأسرة تحت شعار "صحتك ثروتك أنت وأسرتك" وتم فيها التركيز على أهمية متابعة الحمل والولادة الآمنة في مكان آمن، والتركيز على الرضاعة الطبيعية، والتطعيمات للطفل في مواعيدها وبجميع جرعاتها، ومتابعة نمو الطفل النفسدي والجسدي.

وتطرق إلى أن رسالة "الاكتشاف المبكر للإعاقة" والتي تم اختيار شعارها ليكون "نقدر نحول الإعاقة لطاقة" وتم التركيز فيها على أهمية الاكتشاف المبكر للإعاقة وتعزيز الوعي لدى الأم بالعلامات الأساسية لنمو الطفل، وملاحظة نمو الطفل الحركي والعقلي وتعزيز الوعي المجتمعي باحترام وتقبل الآخر.

وأشار أيضًا إلى الرسالة الخاصة بالحفاظ على النظافة والصحة والسلامة، قائلا إنه تم تخصيص رسالة "النظافة صحة وسلامة" والتي تزامنت مع جائحة كورونا وتم فيها التركيز على أهمية التباعد الاجتماعي وغسل اليدين، منوها أيضا إلى رسالة مهمة جدا وهي "أنت أقوى من المخدرات"، والتي يتم فيها التركيز على الحوار الدائم بين الأسرة والأبناء حتى تتمكن الأسرة من وقاية الأبناء من تعاطي المخدرات.

وفي محور نبذ العنف وأهمية الحوار وتقبل ثقافة الاختلاف، أوضح أنه تم إطلاق رسالة "نربي بأمانة" ويتم فيها الحديث عن أساليب التربية الإيجابية التي تنبذ العنف، وأهمية الحوار مع الأبناء وعدم تميز الأولاد عن البنات.

وتحدث عن محور ختان الإناث حيث تم إطلاق رسالة "ختان الإناث جريمة".. قائلا إن نسبة ختان الفتيات حاليا تصل إلى 61 بالمائة ونأمل أن تصل إلى 50 بالمائة في الفترة المقبلة وهي نسبة جيدا جدا وتعطي مؤشرا جيدا في الحد من هذه الظاهرة.. مشددا على أهمية عدم زواج الفتيات قبل سن الـ18 عاما حيث تتضاعف حالات الوفاة أثناء الولادة بين الفتيات اللاتي تزوجن قبل هذه الفئة العمرية.

وقال الدكتور الدكتور أحمد سعدة، معاون وزير التضامن الاجتماعي للجمعيات الأهلية، إن الوزارة تستهدف تنفيذ المعايير والقيم التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، خلال الإعلان عن الجمهورية الجديدة، عبر تحفيز العمل التطوعي في المجتمع.

وأوضح أن وزارة التضامن تعمل وفق المعايير والاستحقاقات القانونية، في إطار الاستراتيجية الوطنية للعمل التطوعي، مشيرًا إلى تشاور الوزارة مع الشركاء لإصدار المسودة الأولى من الاستراتيجية، ويجري حاليًا التشاور مع المتطوعين لإصدار النسخة الثانية من المسودة.

ولفت إلى أن "التطوع" في أي مشروع يعكس قيم الولاء والانتماء إلى الوطن، مثمنًا دور المتطوعين وعملهم من أجل تحقيق التنمية والرخاء في البلد، إضافة إلى تشجيع الآخرين على التطوع في ذات القضايا.

وشدد سعدة، على نجاح ثقافة التطوع في الانخراط في العديد من المبادرات الرئاسية التي تم إطلاقها وعلى رأسها مبادرة "حياة كريمة"، مشيرًا إلى أن الوزارة نجحت عبر 27 وحدة تضامن في الجامعات المصرية، في التعريف بالخدمات الخاصة بوزارة التضامن الاجتماعي، في سبيل تعزيز ثقافة التطوع في المجتمع.

وكشف، عن الإعداد لإطلاق تطبيق عبر منصة موقع إلكتروني تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي من أجل ربط المهارات والتخصص للمتطوعين، بفرص التطوع، من أجل حماية المتطوعين، ومنع الضرر عن فئة المستفدين.

وأضاف أن الاستراتيجية الوطنية للتطوع تستهدف مختلف الفئات العمرية ومحافظات الجمهورية لرصد وتقييم جهود العمل التطوعي عبر تحديد دوائر المشاركة والتي تبدأ في الأسرة وصولًا إلى المجتمع المدني ثم المؤسسات وصولًا إلى الدولة والمجتمع، مؤكدًا أن كل هذه المعايير تنعكس إيجابيًا على قيم الولاء والانتماء إلى الوطن ،وثمن دور جمعيات التنمية المحلية على مستوى القرية أو الحي، مؤكدًا أن دورها والمتطوعين بها يعملون على إحداث التغيير الإيجابي في المجتمعات الصغيرة.

معرض الكتاب 2022

وبدأت فعاليات المعرض، الأربعاء الماضي، تحت شعار "هوِية مصر.. الثقافة وسؤال المستقبل"، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية، بمشاركة 50 دولة من مختلف قارات العالم ، ويضم المعرض على مدى 13 يومًا عددًا من الأنشطة الثقافية والفنية، في إطار دعم صناعة الكتاب والنشر، وتحل دولة اليونان كضيف شرف المعرض، فيما يأتي الكاتب المصري الراحل يحيى حقي كشخصية المعرض هذا العام، والكاتب المصري عبد التّواب يوسف كشخصية معرض كتاب الأطفال.

ويشهد المعرض في دورته الجديدة، توسعات في قاعات وصالات العرض والبيع لتصل إلى خمس صالات لاستيعاب أكبر عدد من الزوار، الأولى والثانية ستكون مخصصة للناشرين المصريين، والثالثة للناشرين العرب والأجانب، بجانبض المصريين المتخصصين في الكتاب الأجنبي، والرابعة لناشري كتب التراث والمؤسسات الثقافية ومكتبات سور الأزبكية، إلى جانب الصالة الخامسة المخصصة لمعرض كتاب وأنشطة الطفل.

ويُعقد ضمن فعاليات المعرض هذا العام مجموعة من الورش الفنية المتنوعة، والعديد من ورش الحكي والقراءة، والعروض المسرحية، والندوات المتخصصة في المسرح وعلاقته بالهوية، فضلا عن استضافة أهم الكتاب والمفكرين الذين أثروا المكتبة العربية بمؤلفاتهم، وكذلك استضافة كُتّاب الرواية والقصة القصيرة وأهم الشعراء المصريين والعرب، مع الالتزام باتخاذ الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا.

الاكثر قراءة