لا تزال البحرية التايلاندية على أهبة الاستعداد اليوم /الاثنين/ لتنظيف عشرات الآلاف من اللترات من النفط المتسرب في خليج تايلاند، بعد حادثة التسرب الأسبوع الماضي من خط أنابيب تحت الماء تابع لشركة ستار بتروليوم للتكرير العامة المحدودة.
وانسكب ما لا يقل عن 60 طنا في البحر (60 ألف لتر) قبل السيطرة على التسرب، الذي بدأ في 25 يناير قبالة مقاطعة رايونج شرقي البلاد. وتمتد منطقة التلوث على نحو خمسين كيلومترا مربعا، وفقا لصور الأقمار الصناعية التي التقطت يوم الأحد.
وبدأت بقعة النفط تضرب الخط الساحلي في نهاية هذا الأسبوع. وأشار الصحفيون إلى إغلاق شاطئ ماي رام فوينج أمام السباحين، بينما بدأت فرق ترتدي بدلات واقية عمليات التنظيف.
كما يتعرض خليج صغير في جزيرة كوه ساميت السياحية للخطر. ويتوقع أن يستمر النفط في الانجراف على الشاطئ في الأيام القادمة بسبب الرياح القوية. في غضون ذلك، قامت عشرات السفن برش آلاف اللترات من المواد الكيميائية فوق المنطقة المتضررة. وهذه المنتجات، التي تحلل الزيت إلى جزيئات صغيرة، تغرق في قاع البحر وتلوث الحيوانات والنباتات، وفقا ثانومساك بونفاكدي من جامعة بورافا (شرق البلاد). في عام 2013، كانت المنطقة قد تأثرت بالفعل بانسكاب النفط: تسرب ما يزيد قليلا عن 50 ألف لتر من النفط الخام بعد تسرب خط الأنابيب.
وقال ثانومساك بونفاكي إن الحياة البحرية استغرقت "خمس سنوات على الأقل" للتعافي من الحادث "السرطانات والأسماك الصغيرة والجمبري هي الأكثر تضررا".
والعاملون في السياحة، المتأثرون بالفعل بالوباء، لا يتوقعون تغير الأوضاع بسرعة للأفضل وكذلك الصيادون الذين طلبت منهم السلطات، مقابل تعويض مالي، عدم العمل في المنطقة لمدة شهر على الأقل.
وقال أحد الصيادين ويدعى تويم "لا أريد تعويضات. أريد بحرا صحيا يمكنني العمل فيه من أجل لقمة العيش. لا أعرف عدد السنوات التي ستستغرقها الأمور قبل أن تعود إلى طبيعتها." وحث وزير الموارد الطبيعية والبيئة فاراوات سيلبا-أرشار شركات النفط على تكثيف إجراءات الوقاية وعمليات التفتيش وبرامج الصيانة في البر والبحر.
ومن جانبها دعت منظمة جرينبيس الحكومة التايلاندية إلى إجراء تحقيق مستقل. واستنكرت المنظمة غير الحكومية تكرر هذا النوع من الحوادث في المملكة: بين عام 1974 واليوم، تم تسجيل 240 تسربا نفطيا في تايلاند، وفقا لها.