ظهرت غرفة نوم كوكب الشرق أم كلثوم، في الحلقة الأخيرة من مسلسل «أم كلثوم»، والتي جسدت شخصيتها الفنانة صابرين باقتدار.

وفي الحلقة الأخيرة، ظهرت غرفة نوم أم كلثوم، حيث تجسد صابرين أيام مرضها ولحظاتها الأخيرة، وشاهدنا ديكور غرفتها فوجدناه يليق بكوكب الشرق، لكن كانت المفاجأة التي رصدتها مجلة الكواكب بعددها الصادر في مثل هذا اليوم، من 39 عامًا كبيرة ومدهشة، وخصصت المجلة عددًا خاصًا تحتفي فيه بالذكرى الثامنة لرحيل كوكب الشرق.

وانفرد تحقيق الصحفي الراحل سيد فرغلي، بنشر صور غرفة نوم أم كلثوم ومقتنياتها الشخصية، وكانت المفاجأة في أثاث غرفة نومها، فقد كان دولابها صغيرًا، كذلك الحال بالنسبة للسرير صغيرًا وبسيطًا كسرير أي سيدة من عامة الشعب، ولم يكن فخمًا كما جاء في المسلسل، وأوحى كل أثاث غرفة نومها بالبساطة رغم ثراء كوكب الشرق وما تركته من تركة كبيرة لورثتها.

بيتها محرم على الصحافة

جاء في أحد التقارير القديمة بمجلة الكواكب، أن منزلها كان محرمًا على الصحافة مع عدة نجوم آخرين، ولم يفلح في دخول فيلتها وتصويرها من الداخل غير الصحفية منى الملاخ، عام 1969، عندما كانت منى صحفية صغيرة وتريد أن تحقق سبقًا، فطلبت من عمها الأستاذ كمال الملاخ التوسط لدى أم كلثوم لتنشر عنها تحقيقًا في الكواكب بعنوان «أم كلثوم في رحلة كل يوم»، وسمحت أم كلثوم لمنى بإجراء التحقيق.

ورصدت عدسة الراحل سعيد عبد الحميد، عدة صور لكوكب الشرق في منزلها، لينكسر بذلك السياج الذي فرضته أم كلثوم حول منزلها، وبالطبع لم تتسلل عدسة الكوكب إلى غرفة نومها، لكن تمكنت الكواكب من تصوير أثاث غرفة نومها ومعظم مقتنياتها بعد ثمان سنوات من رحيلها.

بيع فيلا أم كلثوم

من المؤكد أن بيع فيلا أم كلثوم كان صدمة كبيرة، ليس فقط لمحبيها وعشاق فنها، بل للرأي العام كله، فعند البدء في هدم الفيلا انطلقت صرخات مدوية بوقف هدم هذا المكان الذي شهد حياة أم كلثوم، وأقيمت فيه العديد من البروفات، ولكن تلك الأصوات التي طالبت بببقاء الفيلا كأثر مهم يحفظ مقتنيات كوكب الشرق سرعان ما سكتت بعد أن كسب مشتري الفيلا القضية التي رفعت لوقف هدم البناء.. وفي عدد الكواكب بتاريخ 1 فبراير 1983، أكد مقاول الهدم أنه بدأ إزالتها في 8 أغسطس 1982، وبعدما تعالت النداءات بوقف الهدم مع رفع دعوى بذلك توقفت الإزالة، ثم استكملت بعدما كسب المشتري القضية، وأكد أيضا أن الفيلا كان مقررًا هدمها في خمسة أشهر، وبعد زوبعة الرافضين وحكم القضاء تم هدمها في 50 يومًا فقط.

أثاثها عند ورثتها

في بدء تحقيقه عن فيلا أم كلثوم وأثاثها ومقتنياتها، تمكن سيد فرغلي من التواصل مع الدسوقي إبراهيم، ابن شقيقة كوكب الشرق، وهو أيضا الشقيق الأكبر لمحمد الدسوقي رئيس هيئة السينما الأسبق ومرافق أم كلثوم في كل خطواتها، وعرف فرغلي أن الدسوقي يحتفظ بالكثير من أثاث ومقتنيات كوكب الشرق في منزله الكائن بـ 18 شارع مظهر بالزمالك، واتفق فرغلي معه على اللقاء ليجري تحقيقه وترصد عدسة الكواكب كل شيء، وأكد أن لديه كل ما يخص أم كلثوم ما عدا الأوسمة والنياشين والقلادات التي كرمت بها كوكب الشرق من الرؤساء والملوك العرب، فقد احتفظ بها زوجها الدكتور حسن الحفناوي.

مقتنيات كوكب الشرق

رصدت عدسة الكواكب ما تم نقله من فيلتها إلى منزل ابن شقيقتها الدسوقي إبراهيم، ومنها حجرة نومها، وهو سرير بسيط ودولاب صغير يحتوي على فساتينها وإيشارباتها وأحذيتها، بالإضافة إلى كرسيين ومنضدة صغيرة بينهما كانت توضع في غرفة نومها، أما المقتنيات فكانت جهاز تسجيل وعودان عمرهما يزيد على مائة عام، كانت تستخدم أحدمها للعزف والآخر احتياطيا لأي ملحن جاء عندها دون عوده، وكتب على أحد العودين عبارة احتار في تحليلها سيد فرغلي وهي "لا يعرف المرء في عصره"، فسأل الدسوقي لماذا كتبتها كوكب الشرق ولم يجد عنده الإجابة .. في ذكراها نعرض ما رصدته عدسة الكواكب من مقتنيات أم كلثوم وأثاث حجرة نومها.