الأحد 2 يونيو 2024

سلوى بكر: «أنا ذئب كان» تسجل تفاصيل حياتية لسكان المدن الساحلية

جانب من الندوة

ثقافة2-2-2022 | 15:05

عبدالله مسعد

قالت الكاتبة الروائية سلوى بكر، إن الجهد الفني ملحوظ في رواية "أنا ذئب كان" للكاتب محمد رفيع، مشيرة إلى أنها رواية تستحق التوقف كثيرًا لأن مصادر القيمة بها متفاوتة، وهي تتناول الجوانب المنسية من المدن الساحلية بسبب السرعة المتلاحقة للحياة.

وأضافت خلال الندوة النقدية المنعقدة بقاعة "الصالون الثقافي" ضمن فعاليات اليوم بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والخمسون، أن هذه الرواية تنتمي إلى نوع  الرواية ذات الادراب، وهي تقليد قديم في أدبنا العربي يعود إلى ألف ليلة وليلة، والتي نراها حاضرة بقوة، فإذا كانت الأسطورة هي حقيقة مبالغة فيها.

وأضافت: في هذه الرواية نرى ميول رفيع نحو السرد الشعري، وكما أن لي بعض الملاحظات والتي منها أن هناك جمل تفسيرية كان من الممكن الاستغناء عنها، كما أن الحكايات تظهر لنا أن رفيع لديه مخزون كبير منها ولكنها أصابت النص بالترهل السردي، وأيضا لا ننسى أن المدن الساحلية خاصة مدن البحر الأحمر منفتحة على الجنوب فلتضم الحكايات مع حكايات الهند واليمن، لافتة إلى أن الرواية تقطر وتسجل لتفاصيل حياتية تتعلق بخبرات النساء في التعامل مع الحياة وخبرات الصيادين، وتكشف ايضاً عن علاقة تلك العوالم الخفية عن الاحتلال الإنجليزي.

ويدير الندوة أحمد حسن عوض، ويشارك فيها الناقد الأدبي الدكتور الدكتور صلاح السروي، أستاذ الادب المقارن بكلية الآداب جامعة حلوان

وصدرت رواية "أنا ذئب كان" عن مؤسسة بتانة للنشر بالقاهرة، وتعد الرواية الثانية للكاتب محمد رفيع، بعد روايته "ساحل الغواية"، ومحمد رفيع روائي وسيناريست، حازت مجموعته القصصية "أبهة الماء" على جائزة ساويرس فرع شباب الأدباء في العام 2012، وكانت مجموعته القصصية "عسل النون" في القائمة القصيرة لجائزة الملتقى الكويتية للقصة القصيرة في العام 2016.

يذكر أن الدورة الـ 53 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تقام تحت رعاية  الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وافتتحها الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وتقام بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس، وتستمر حتى 7 فبراير 2022، تحت شعار "هوية مصر.. الثقافة وسؤال المستقبل"، وتعد إحدى أكبر التجمعات الفعلية للناشرين على مستوى العالم حيث يشارك فيها 1063 ناشرًا مصريًا وعربيًا وأجنبيًا وتوكيلا من 51 دولة، وتحل عليها دولة اليونان ضيف شرف ، وتشهد إطلاق مشروع الكتاب الرقمي في الهيئة المصرية العامة للكتاب، الذي يبدأ بـ "موسوعة مصر القديمة" لعالم الآثار الشهير الراحل الدكتور سليم حسن، إلى جانب مجموعة من كتب الأطفال وسلسلتي "ما" و "رؤية".

 ولأول مرة في تاريخ المعرض يتم استخدام أحدث أساليب التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، حيث تظهر شخصية الأديب يحيى حقي "شخصية الدورة الحالية" بتقنية الهولوجرام في عرض تفاعلي مع الجمهور، وذلك من خلال شاشة تعمل باللمس، كما يمكن للأطفال ورواد قاعة الأطفال مشاهدة إحدى قصص الأديب الراحل عبد التواب يوسف "شخصية الدورة الحالية" مجسمة افتراضيًا باستخدام نظّارات 3D، كما تشهد استحداث جائزة لأفضل ناشر عربي وزيادة قيمة جوائز المعرض في كل مجال ثقافي بالتعاون مع البنك الأهلي، المؤسسة المالية المصرية الرائدة في دعم ورعاية المواهب المصرية في المجالات كافة، ومنها الثقافة والفكر.

كما تشمل الفعاليات برنامجًا مهنيًا يهدف إلى دفع تنمية صناعة النشر وسرعة مواكبتها للعصر، وتوفير منصة مهنية ومتخصصة للناشرين والعاملين على صناعة الكتاب ترتقي بالمنتج الثقافي العربي، إلى جانب إتاحة البيع Online للكتب على المنصة الرقمية الخاصة بالمعرض، وتوفير خدمات التوصيل بالتعاون مع وزارة الاتصالات ممثلة في البريد المصري لأي مكان داخل مصر، كما أن هذه الدورة، ويبلغ عدد الأجنحة بالمعرض 879 جناحًا.