في مثل هذا اليوم، 10 نوفمبر 1921، وُلد الكاتب والمفكر المصري عبد الرحمن الشرقاوي في قرية الدلاتون بمحافظة المنوفية، والذي يعد أحد أبرز رموز الأدب العربي الحديث، وصوتًا صادقًا للعدالة الاجتماعية والوعي الوطني.
درس الشرقاوي الحقوق في جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليًا)، لكنه سرعان ما ترك المحاماة ليخوض غمار الصحافة والأدب، حيث عمل في مجلات وصحف بارزة مثل الطليعة و روز اليوسف و الأهرام، وتولى مناصب تحريرية مؤثرة.
أبدع في مجالات متعددة: الرواية، المسرح، الشعر، والسيرة الفكرية، روايته "الأرض" كانت أول عمل أدبي واقعي يصور حياة الفلاح المصري بصدق وجرأة، واعتُبرت نقطة تحول في الأدب العربي. كما كتب مسرحيات شعرية خالدة مثل "الحسين ثائرًا" و"الحسين شهيدًا"، التي مزجت بين الفن والوعي الديني والسياسي.
في مجال السيرة الإسلامية، ترك بصمات عميقة من خلال أعمال مثل "محمد رسول الحرية" و"علي إمام المتقين"، حيث قدّم شخصيات الإسلام الأولى برؤية إنسانية وفكرية متجددة.
توفي الشرقاوي في 24 نوفمبر 1987، لكن كلماته لا تزال تنبض بالحياة، وتُدرّس في المدارس والجامعات، وتُلهم الأجيال الجديدة في البحث عن الحق والجمال.