ألتقى سامح شكري وزير الخارجية في الأول من يوليو 2017 مع يوسف جاراد وزير خارجية الصومال على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة العادية الـ 31 للمجلس التنفيذي على مستوى وزراء الخارجية بالاتحاد الأفريقي، حيث تناول اللقاء بحث التعاون الثنائي بين البلدين وسبل دعم الاستقرار وإعادة بناء مؤسسات الدولة الصومالية.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن سامح شكري وزير الخارجية استهل اللقاء بتجديد التهنئة لنظيره الصومالي على تولي مهام منصبه، وتوجيه الدعوة له مجددا لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة، مشيرا إلى حرص الوزير شكري علي التعرف على آخر تطورات الأوضاع في الصومال، وتقييم وزير خارجية الصومال لمخرجات مؤتمر لندن حول الصومال والذي عقد في مايو 2017.
كما أكد وزير الخارجية على أهمية تضافر كافة الجهود للتعامل مع التحديات التي تواجه الصومال سواء تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب أو بناء مؤسسات الدولة أو السعي لتحقيق التنمية، مشددا على استمرار الدعم المصري للصومال خاصة في مجال بناء القدرات، حيث سبق أن وجه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بتقديم 200 منحة تعليمية للصومال، فضلا عن تفعيل التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية وصيد الأسماك، مشيرا إلى الزيارة التي قام بها وفد من رجال الأعمال المصريين إلى الصومال مؤخرا.
وأردف أبو زيد، بأن وزير الخارجية أكد على دعم مصر للصومال الشقيق في ظل موقف مصر الثابت، وهو دعم الصومال الفيدرالي الموحد مع استمرار التواصل مع كافة الأشقاء في الصومال في ظل التنسيق الدائم مع الحكومة المركزية في مقديشيو في هذا الصدد.
من جهته، وجه وزير الخارجية الصومالي الشكر للوزير شكري على دعم مصر الدائم لبلاده خاصة في ظل الفائدة الكبيرة للمنح التعليمية التي يحصل عليها الصومال من مصر. وأكد الوزير الصومالي على أن الانتخابات الرئاسية في الصومال عقدت بنجاح، وتم انتخاب رئيس جديد للصومال يحظى بدعم شعبي كبير خاصة في أوساط الشباب مع وجود مجلس للوزراء يعمل على إعادة بناء مؤسسات الدولة ويطبق معايير عالية لمكافحة الفساد.
كما أشار الوزير الصومالي إلى مكافحة حكومته لظاهرة الإرهاب المتمثل في أنشطة حركة الشباب وداعش. وفيما يتعلق بعلاقات الصومال الخارجية، نوه إلى أن بلاده ليست متحالفة مع أي طرف خارجي ضد طرف آخر، وإنما تسعى للتعاون مع كل دولة تقدم يد المساعدة للصومال مع تبني مواقف محايدة تجاه كافة الأطراف.