الإثنين 29 ابريل 2024

عايدة عبدالعزيز.. "شريرة" السينما التي أحبها الجمهور

عايدة عبدالعزيز

فن3-2-2022 | 22:45

دار الهلال

ما أن يذكر اسم الفنانة الكبيرة عايدة عبدالعزيز، التي رحلت عن عالمنا قبل قليل، حتى يتبادر إلى الأذهان أدوارها السينمائية التي مالت كثيرا إلى الشر، حتى أنها لقبت كثيرا بـ"شريرة" السينما.

غير أن المفارقة العجيبة والنادرة هي أن تلك الأدوار لم تحرمها من حب الجمهور الذي آمن بصدق الآداء ووقع في غرام أدوارها الشريرة حيث قدمتها بآداء وعبقرية لا تنسي.

ولعل أشهر تلك الأدوار عدلات في فيلم "النمر والأنثى" حيث جسدت دور تاجرة مخدرات داهية في التفكير والمكر، ونجحت في منافسة الفنان الكبير عادل إمام على الجماهيرية في ذلك الفيلم بآداء أكثر من مميز.

ولدت الفنانة الراحلة في 27 أكتوبر 1930 بقرية دملو التابعة لمركز بنها محافظة القليوبية وحصلت على دبلوم المعلمين عام 1956، كما نالت دبلوم من "المعهد العالي للفنون المسرحية" عام 1959، قبل أن تحصل على دورة تدريبيه في الحركة المسرحية والصوت من لندن، وعملت مدرسة بعد تخرجها في معهد المعلمات للفنون بالمسرح المدرسي، وزارة التربية والتعليم ومشرفه على تدريب الفرق المسرحية بالمدارس.

ثم اتجهت إلى الإذاعة كممثلة، وكان أول أعمالها أوبريت "يوم القيامة"، على المسرح الغنائي عام 1961، في عام 1962 سافرت إلى لندن مع زوجها الفنان المخرج المسرحي أحمد عبد الحليم لاستكمال دراسته العليا في التمثيل والإخراج وعادت عام 1967 واستأنفت نشاطها بمسارح الدولة، وقدمت مسرحيات دائرة الطباشير، النجاة عام 1996، ملك يبحث عن وظيفه، طائر البحر لتشيكوف.

تم تكريمها في مهرجان المسرح التجريبي في 1996. ومن أشهر أعمالها في السينما أفلام علي ورق سيلوفان وخرج ولم يعد، والنمر والأنثى، ومن أشهر أعمالها في التليفزيون مسلسلات زينب والعرش والمرايا وهالة والدراويش ومحمد رسول الله إلي العالم.

خلال السنوات الماضية غابت الفنانة عايدة عبد العزيز عن الساحة الفنية، وأصيبت بالزهايمر قبل عام بعد وفاة والده الفنان أحمد عبد الحليم.

وكشف نجلها في أكثر من لقاء تلفزيوني أنها تنسى الأحداث الجديدة، بينما تتذكر الأحداث القديمة والبعيدة وإن حالتها الراهنة مستقرة، مشيرا إلى عدم سؤال أحد عليها في الوسط الفني بعد وفاة الفنانة رجاء الجداوي.

Dr.Randa
Dr.Radwa